من الميدان

الحدود السورية اللبنانية خالية من الإرهاب

باتت الحدود السورية اللبنانية خالية تماماً من أي تواجد إرهابي بعد خروج آخر الدواعش منها في إطار المرحلة الثالثة من الاتفاق بين حزب اللـه اللبناني والتنظيم.
وأنهى الجيش العربي السوري ومقاتلو حزب اللـه تواجد تنظيم داعش الإرهابي في القلمون الغربي بعد خروج آخر حافلة تقلهم من معبر الشيخ علي الروميات في جرود قارة باتجاه الميادين في ريف دير الزور مساء أمس.

وقام الجيش العربي السوري بعملية تفتيش دقيق للحافلات وتدقيق قوائم الخارجين، بعدما قام التنظيم بإحراق مقراته وتفجيرها بما فيها «مخافة أن يكشف ما يتركه خلفه عن تورط دول معينة بدعمه».

وفي كلمته مساء أمس أعلن الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه تفاصيل الاتفاق، كاشفاً أن عدد الخارجين من الدواعش هو 670 بينهم 331 مدنياً و26 جريحاً و308 مقاتلين خرجوا بسلاحهم الفردي.

وقال نصر اللـه: إن الاتفاق تضمن تسلم حزب اللـه أسيراً له لدى التنظيم يدعى أحمد منير معتوق، إضافة إلى جثمانين آخرين من مقاتلي الحزب قضيا في معارك تدمر، واستلام رفات أحد «الإخوة الإيرانيين (محسن حججي) وذبحوه أمام الكاميرات»، مؤكداً أن أولئك سيتم تسلمهم عند نقطة معينة مع الباصات على طريق دمشق دير الزور، بينما ذكرت مواقع لبنانية أن النقطة التي أشار إليها نصر الله هي في حقل «تي 2» بريف حمص الشرقي.

وعن مصير المصور الصحافي سمير كساب والمطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، أوضح نصر اللـه: طلبنا الكشف عن مصيرهم لكن الدواعش أكدوا «ليسوا عندنا ولا نعرف عنهم شيئاً»، وتابع: «لا دليل حسياً لدينا حول وجودهم عند التنظيم فبقي هذا البند عالقاً».

ورد نصر اللـه على ما سماها «أصواتاً سياسية وإعلامية تطالب بالانتقام» بالقول: «نحن لا نغدر ولا نطعن في الظهر ولا نحتال ولا نلعب على أحد»، متمنياً على المشككين «أن يفكروا بمبدأ العين بالعين والسن بالسن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل»، وأكد أن الحدود السورية اللبنانية باتت آمنة على طول الخط عسكرياً وانتهى هذا التهديد، معتبراً أن «انتصارات أخرى سهلت هذه المعركة» مشيرا إلى انتصارات ريف حمص والهزائم من الموصل وتلعفر وعلى شرق حلب وشرق حمص وشرق حماة إلى جنوب الرقة ودير الزور.

وأضاف: «في 25 أيار 2000 أخرجنا الاحتلال الصهيوني واليوم أخرجنا الاحتلال الإرهابي التكفيري»، مشدداً على أنه «يوماً بعد يوم يثبت أن داعش وكل الجماعات التكفيرية صنعتها الإدارة الأميركية وقاتلت في المشروع الإسرائيلي، وما قدمته هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية لإسرائيل لم تحصل عليه عبر عقود من الزمن».

وبدوره قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في حديث إذاعي: «إننا دولة لا تمارس القتل والانتقام، ولبنان يلتزم بمقتضيات القانون الدولي»، موضحا أن «الجيش عندما انطلق في مهمته كان لهدفين: تحرير الجرود وكل التراب اللبناني، وكشف مصير العسكريين المفقودين التسعة، ولم تكن مهمته القتل».

وقال: «ليل السبت الأحد لم أنم ولا دقيقة ولم أدع أحدا ينام، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقائد الجيش جوزيف عون (…) حتى اقفل الملف لأن هناك أرواحاً ودماء يمكن أن تصان نتيجة سهر ساعة زيادة».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock