الحكومة السودانية وتحالف «الجبهة الثورية» يوقعان الاتفاق النهائي للسلام في جوبا

وقعت الحكومة الانتقالية السودانية مع «تحالف الجبهة الثورية» الاتفاق النهائي للسلام الشامل في عاصمة دولة جنوب السودان «جوبا»، اليوم السبت، بعد مفاوضات استمرت عاماً كاملاً.
ووقع نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بالإنابة عن الحكومة السودانية مع الحركات المسلحة وغير المسلحة المنضوية في «الجبهة الثورية»، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وتتلخص أبرز بنود الاتفاقية النهائية، وفق «الوكالة» في «ملف الترتيبات الأمنية المتعلقة بإدماج قوات الحركات المسلحة وغير النظامية تحت لواء جيش وطني موحد خلال فترة زمنية محددة، وتقاسم السلطة في الحكومة الاتحادية والولائية، وتكوين المجلس التشريعي وإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، وتمديد الفترة الانتقالية إلى 39 شهراً إضافية عقب توقيع اتفاق السلام النهائي».
وأشارت الوكالة إلى أن مصر والإمارات وتشاد وقطر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وقعوا كشهود وضامنين لاتفاقية السلام النهائية بين الأطراف السودانية.
وحضر مراسم توقيع الاتفاق، رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، إضافة إلى رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية.
و«الجبهة الثورية» هي تحالف يضم قوى مسلحة من دارفور وهي حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس يحيى، وهو الذي يرأس «الجبهة الثورية» حالياً.
ويضم التحالف كذلك الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار التي تفاوضت عن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب تنظيم حركة كوش النوبية وهي التي فاوضت باسم شمال السودان.
وهناك تيارات داخل «الجبهة الثورية» تمثل شرق ووسط وشمال السودان، وقعت جميعها باسم هذه المسارات، فكان أن تم الاتفاق بين الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» بمساراتها الخمسة.
وظل السودان في حرب أهلية منذ عام 2003 بإقليم دارفور مع بعض الحركات المسلحة التي كانت تنادي بالمساواة وتقسيم السلطة، ولم تنجح الحكومة السابقة بالسودان بوقف الحرب إلى أن جاءت الحكومة الانتقالية الحالية التي أعلنت منذ تشكيلها في أيلول 2019، أن تحقيق السلام ووقف الحرب من أبرز أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.

«وكالات»