محلي

الحياة تعود لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم

تبدو الطريق مشياً على الأقدام من القزاز إلى حاجز ببيلا طويلة بعض الشيء تعيدك لذكريات الحرب، وحركة السائرين بالاتجاهين تؤكد أن الوضع ليس طبيعياً لكن ما ليس طبيعياً يبدو بديهياً في منطقة وضعت أوزار الحرب منذ زمن وبدأ الناس منذ أيام يتلمسون طريق الحياة.
عند الحاجز الإجراءات روتينية، الخارجون من أهالي البلدات الثلاث لقضاء حوائجهم في العاصمة يمرون على حاجز تفتيش ويكملون طريقهم، وكذلك الداخلون وأغلبهم جاء في ساعات الصباح لتفقد بيوتهم.

بعد الحاجز الحياة كما قبله التكسي لمن أراد والأجرة 500 ليرة أينما أردت الوصول في البلدات الثلاث، ولمن أراد السرفيس موجود ولكن عليه الانتظار لحين يمتلئ بالركاب والأجرة 100 ليرة.

الحركة داخل البلدات الثلاث قليلة نسبياً فأغلب الناس لم يعد بعد على حين يمارس الموجودون حياتهم الطبيعية وورشات النجارة وغيرها تؤكد إيقاع الحياة فالتيار الكهربائي يعطي نكهة أخرى للحياة.

إضافة إلى أن بعض الدوائر الحكومية بدأت عملها، كما عادت أقسام الشرطة لممارسة مهامها وفتحت الدوائر البلدية أبوابها على حين ينتظر أن تبدأ دوائر السجل المدني والمحكمة في ببيلا عملها.

هذا وبدأت أمس الأحد عمليات إزالة حواجز الأتربة في الطريق الرئيس في ببيلا إضافة إلى عمليات تنظيف الشارع في انتظار على ما يبدو قدوم محافظ ريف دمشق.

ويمارس الأهالي حياتهم الاعتيادية وفتح جزء من المحال التجارية أبوابه فتوافرت السلع الأساسية والخضر والخبز وغيرها بأسعارها العادية في داخل دمشق فأغلب السلع مصدرها سوق الهال أما الخبز فمن أفران دمشق بانتظار أن تعمل الأفران في البلدات الثلاث.

مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدى كشف لـ«الوطن» أن بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا كانت تتلقى التيار الكهربائي خلال السنوات الماضية بموجب اتفاق المصالحة الموقع معها ثلاث ساعات بثلاث ساعات يومياً، مبيناً أنه مع خروج المجموعات المسلحة من البلدات الثلاث تم رفع ساعات التغذية إلى خمس ساعات بخمس ساعات يومياً مؤكداً رفع كتاب إلى الجهات المختصة للسماح بتزويد البلدات الثلاث بالتيار الكهربائي على مدار الساعة لكن هذه التغذية لن تكون في حال الموافقة إلا على خط واحد وهو الخط الذي يتيح التغذية المباشرة.

وبيّن أن عملية التغذية كانت تتم عبر 3 محطات تغذية نقالة في داخل المنطقة لكنها دمرت بالكامل موضحاً أن الخط الحالي الذي تتم عبره التغذية لا يغذي المنطقة بالكامل لكن مع ذلك تم زيادة الكمية إلى 5 ساعات.

ورأى حدى أنهم كمديرية كهرباء لا يعلمون بعد آلية التوزيع وإذا ما كانت توزع الكهرباء على المشتركين أم لا، مبيناً أن آلية المحاسبة يجب أن تكون على العداد أما البيوت التي لم تصل إليها كهرباء فلن يدفع المشتركون إلا رسم العداد ومن لم يدفع منذ فترة هذه الرسوم فسيتم مساعدته.
وبين أن هناك مشروع مرسوم سيبين آلية التعامل مع المناطق التي لم يكن فيها كهرباء نهائياً مثل الغوطة الشرقية ودوما.

وبيّن حدى أن إدارة نقل الطاقة تبحث حالياً خيارات إضافية للمساعدة في إيصال التيار الكهربائي وذلك عبر محطة تحويل جرمانا ريثما تتم إعادة تأهيل المحطة بالكامل.

وعرج حدى في حديثه لـ«الوطن» على الغوطة الشرقية مبيناً أنه تم توصيل التيار لكل من جسرين وسقبا وكفربطنا، وسيتم إيصال التيار قريباً من باب شرقي عبر الخط 66 إلى محطة سقبا التي تم الحفاظ عليها عبر إبقاء العاملين فيها مع دفع رواتبهم وسيتم عبرها التوزيع إلى باقي مناطق الغوطة، مبيناً أن عملية التوزيع ستستهدف التجمعات السكانية الموجودة إضافة إلى المراكز الحكومية.

وكشف حدى أن عدد المشتركين في الغوطة الشرقية ودوما نحو 300 ألف مشترك، مؤكداً أنه تم حصر أضرار الغوطة الشرقية ودوما لتصل إلى نحو 150 مليار ليرة.

وبين أن عاملي الكهرباء دخلوا إلى البلدات الثلاث لتقييم الأضرار التي تتركز في مراكز تحويل وكابلات وأعمدة، مبيناً أن هناك أضراراً سيتم العمل على إصلاحها من خلال البحث في خطوط التغذية القديمة لبيت سحم من أجل إصلاحها وإيصال التيار.

عبد المنعم مسعود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock