العناوين الرئيسيةعربي ودولي

الخارجية الأرمينية في بيان تلقته «الوطن»: أذربيجان استقطبت إرهابيين من سورية

أكدت الخارجية الأرمينية أن العدوان الذي شنته القوات المسلحة الأذربيجانية باستخدام الطائرات والقذائف الصاروخية على إقليم أرتساخ كان مخططاً له بشكل مسبق، ولم يكن عبارة عن هجوم مضاد كما زعم الجانب الأذري.

وأكدت الخارجية الأرمينية في بيان صادر عنها وتلقت «الوطن» نسخة منه، من خلال السفارة الأرمينية في دمشق، أن كلمة رئيس أذربيجان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٣ من أيلول، والتي تضمنت خطاب كراهية ونية واضحة لإبادة جماعية ضد الشعب الأرميني، كانت بمثابة «ضوء أخضر دبلوماسي» لهذا العدوان غير العقلاني، حيث لم تخف أذربيجان أبداً هدفها الإستراتيجي المتمثل في حل نزاع ناغورني قاره باغ بالقوة، مع الاستمرار في الحفاظ على التوتر الدائم على طول خط التماس، وعلى الحدود الدولية بين أرمينيا وأذربيجان.

الخارجية الأرمينية أكدت أن أذربيجان استقطبت قوات أجنبية إليها، بما في ذلك من تركيا، التي عززت وجودها في أذربيجان، لاسيما في ناخيتشيفان، في دلالة على النوايا العدوانية المبيتة.

الخارجية الأرمينية أشارت إلى الخطوات الاستفزازية المتتابعة التي سعت من خلالها أذربيجان لشن حرب على إقليم ناغورني قاره باغ، حيث أغلقت في الشهرين الماضيين ممرات العبور الجوية، على الرغم من عدم وجود تهديد لحركة الطيران المدني، وعمدت في 21 من الشهر الحالي إلى حشد جنود الاحتياط ومصادرة الشاحنات المدنية للاحتياجات العسكرية، كما رفضت وزارة دفاعها طلب الممثل الشخصي للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة وقف إطلاق النار على طول خط التماس.

بيان الخارجية الأرمينية أكد أنه وفقاً لمعلومات موثوقة، من الأراضي التي تسيطر عليها القوات التركية في سورية، قامت أذربيجان بتجنيد مقاتلين إرهابيين لاستخدامهم في نزاع ناغورني قراه باغ، وبعد قيامها بالعدوان أمس، دعمت تركيا أذربيجان مرة أخرى من جانب أحادي ودون قيد أو شرط.

البيان الأرميني حمّل القيادة الأذربيجانية كامل المسؤولية عن عدوانها المخطط له مسبقاً وزعزعة الأمن الإقليمي، مُدينة هذا العدوان الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، وينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الثلاثي لعام ١٩٩٤، والتزام أذربيجان بعدم استخدام القوة في إطار التسوية السلمية للنزاع في ناغورني قراه باغ.

الخارجية الأرمينية دعت المجتمع الدولي إلى التنديد بشدة بالعدوان الذي شنته أذربيجان، مؤكدة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، مؤكدة في الوقت ذاته أنه وبصفتها ضامنًاً لأمن إقليم أرتساخ، فإنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية شعب ناغورني قره باغ والقيام بالرد المناسب للمعتدي، وهي على استعداد للعمل بشكل وثيق مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لاستعادة السلام والأمن الإقليميين والحفاظ عليهما.

«الوطن»

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock