العناوين الرئيسيةمحلي

الداخلية تفكك شبكة وسيم الأسد: اعتقال “عراب الكبتاغون” وكشف جرائمه المروعة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، عبر المتحدث الرسمي باسمها نور الدين البابا، عن إلقاء القبض على وسيم الأسد بعد عملية أمنية معقدة، استمرت قرابة ستة أشهر من العمل الاستخباراتي المكثف والتنسيق بين عدة جهات أمنية.

وفي تصريح لقناة “الإخبارية السورية”، أوضح البابا أن العملية نُفذت بإشراف مباشر من جهاز الاستخبارات العامة، وبمشاركة وحدات المهام الخاصة في وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن التتبع جرى عبر عدة مسارات، منها التقني والاجتماعي، إضافة إلى مسارات قانونية وميدانية. وقال إن العملية “استنزفت وقتًا وجهدًا كبيرين، وشاركت فيها اختصاصات متعددة حتى تم استدراج المتهم بنجاح، ثم تنفيذ القبض عليه في اللحظة المناسبة دون حدوث أي مقاومة”.

وسيم الأسد، وفق ما أكده البابا، هو أحد أوائل من تورطوا في إدخال مادة الكبتاغون إلى سوريا، وقاد شبكة واسعة لتصنيع وترويج المخدرات، مما درّ عليه مئات ملايين الدولارات. كما وُجهت له اتهامات خطيرة تتعلق بالخطف القسري، والضلوع في تصفية عشرات الآلاف من المعتقلين، وهو ما اعترف به في تسجيلات صوتية متداولة.

وأشار البابا إلى أن وسيم الأسد “لا يمتلك أي شرعية في ثروته”، مؤكدًا أن معظم أمواله مصدرها تجارة المخدرات وابتزاز المدنيين، وأن هناك تنسيقًا جارٍ بين وزارات الداخلية والعدل والخارجية لاسترداد أمواله المنهوبة المجمدة في الخارج.

وحول مصيره القضائي، أكد البابا أن “وزارة الداخلية ستسلم الملف الكامل إلى القضاء المختص، ولن يُسمح لهذا المجرم بالإفلات من العدالة”، مضيفًا أن اعتقاله يشكّل خطوة مهمة في ملاحقة رموز الإجرام المنظم ضمن النظام البائد.

وختم تصريحه بالقول: “رؤية وسيم الأسد وأمثاله خلف القضبان هو مطلب شعبي، لا يخص فئة أو طائفة بعينها. بل لعل أهالي الساحل، الذين طالهم بطشه وتشبيحه، هم اليوم الأكثر سعادة بإلقاء القبض عليه”.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock