العلاقات السورية الصينيةالعناوين الرئيسيةعربي ودولي

الدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط 

تأسس منصب المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط قبل 21 عاماً، وهو منصب معني بالقضايا الساخنة في المنطقة.

وتشاي جون هو المبعوث الخامس منذ تأسيس المنصب، وله مكانة رفيعة في الأوساط السياسية والقيادية الصينية بسبب كفاءته ونجاحاته المتتالية في مختلف المهام والملفات التي اشتغل عليها، وهو بالمقابل شخصية مكروهة أميركياً، وإحدى الشخصيات التي تتناولها مراكز الدراسات الأميركية بالهجوم ومحاولة التقليل من دورها ومنها “معهد السلام الأميركي”.

وعند تعيين تشاي جون في أيلول من عام ٢٠١٩ مبعوثاً جديداً، وصفته الخارجية الصينية بـ “الدبلوماسي الصيني الكبير”.

حضرَ المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط تشاي جون القمة العربية في الجزائر كضيف شرف، وقرأ رسالة الرئيس الصيني للمشاركين في القمة العربية

في نهاية شباط من عام ٢٠١٢، زار تشاي جون دمشق، وكان حينها نائب وزير الخارجية الصيني حيث التقى الرئيس بشار الأسد، وتعرض لهجوم عنيف من الدول الغربية بسبب هذه الزيارة، حيث علق تشاي جون حينها بالقول: “سأناضل من أجل لعب دور إيجابي في السعي للتوصل لحل ملائم للقضية السورية”.

و في كلمته أمام المنتدى العربي الصيني منتصف أيلول من عام ٢٠٢١ قال تشاي جون: “يجب أن نتمسك بتعددية الأطراف، والدفع بالتعايش السلمي على قدم المساواة بين مختلف الحضارات، والعمل على تسوية القضايا الساخنة المعنية، يجب أن تقرر الدول مصير العالم ومستقبله بشكل مشترك، ولا يجوز فرض القواعد التي تضعها دولة بعينها أو عدة دول على الدول الأخرى، ولا يجوز توجيه الإملاءات إلى الدول الأخرى كـ “المعلم” انطلاقاً من موقع القوة، وممارسة سياسة القوة والهيمنة، بما أن الحفاظ على السلام هو مسؤولية كل دولة، فيجب كسر القيود العقلية المتمثلة في الانغلاق وإقصاء الآخرين والغطرسة والصراع والمجابهة ورفض التقدم، ويجب حشد التوافق حول تعددية الأطراف على نطاق واسع والمساهمة بالحكمة والحلول والدفاع سوياً عن العدل والإنصاف الدوليين”.

وفي سياق الحديث عن الدور الصيني في المنطقة، كشفت صحيفة ذا ديبلومات الأميركية في مقالة نشرتها على موقعها الإلكتروني، عن أن هناك انتصارا دبلوماسيا آخر تتجه إليه الصين في اليمن، وقالت الصحيفة: “في اجتماع مجلس الأمن الدولي في ال ١٧ من نيسان حول اليمن، أشاد نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة بنجاح الصين في المساعدة على استعادة العلاقات الإيرانية السعودية”.

وأضافت الصحيفة: “لن يبدو خطاب نائب المندوب جديراً بالملاحظة لولا حقيقة أن خطاب الصين مصحوب بجهود دبلوماسية مكثفة، حيث إنه في شهر واحد فقط، عقد القائم بالأعمال الصيني في اليمن خمسة اجتماعات منفصلة مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني ، وهي هيئة تشكلت في نيسان من العام الفائت وتتولى سلطات كل من الرئيس ونائب الرئيس”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock