العناوين الرئيسيةمحلي

الدراجات النارية تتفاقم .. وحوادثها تدق ناقوس الخطر !

تشهد أحياء وشوارع دمشق انتشاراً متزايداً بأعداد الدراجات النارية حتى أصبحت ظاهرة تشكل مصدراً رئيسياً للضجيج نتيجة الأصوات العالية خاصةً في الأوقات المتأخرة من الليل أو في الصباح الباكر، إضافة إلى الحوادث التي تسببها، على الرغم من الجهود الحكومية والحملات المستمرة لضبطها.

هذا وتعتبر الدراجات النارية وسيلة تنقل شائعة في العديد من البلدان، غير أنها تثير في الوقت نفسه انزعاجاً كبيراً لدى بعض المجتمعات يعود إلى عدة عوامل، منها الضجيج، والسلامة، والتأثير على البيئة.

ورغم صدور قرار منع الدراجات من دخول “دمشق” لوحظ ازدياداً بأعدادها داخل المدينة بشكل مستغرب، من دون أن ننكر حاجة عدد من المواطنين إليها لقضاء أعمالهم والاستفادة منها كمصدر للرزق، إلا أن الموضوع بحاجة لتنظيم عملها داخل المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ “الوطن” : إن الدراجات النارية تعد الأكثر عرضة للحوادث مقارنةً بالسيارات، حيث يعاني السائقون والركاب من خطر الإصابة بجروح خطيرة أو حتى الوفاة في حالة وقوع حادث، ويشعر الكثير من الناس بالقلق حيال سلامتهم وسلامة أحبائهم عند وجود دراجات نارية على الطريق، ما يزيد من انزعاجهم.

قلق
ويجب ألا ننسى حجم التلوث الذي تتركه هذه الدراجات خلفها، حيث تصدر انبعاثات ضارة تؤثر على جودة الهواء، وهذا الأمر يثير قلق الكثير من الأشخاص الذين يسعون للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، واعتبر مواطنون أن مساعي الحد من تفشي ظاهرة الدراجات النارية مازالت قائمة لكنها بحاجة إلى تنفيذ صحيح وجريء على أرض الواقع مع الدعوة إلى تطبيق قوانين المرور المتعلقة بالدراجات النارية لضمان سلامة الجميع.وأكدوا أن معظم الدراجات النارية تدخل المدينة بشكل مخالف لأنظمة السير، وتتحرك بعشوائية، مايفاقم حوادث الاصطدام ويزيد الضغط على البنية المرورية في مدينة باتت مكتظة بالسيارات والدراجات الهوائية والنارية.

وجددت المصادر دعوتها إلى تكثيف الدوريات داخل الأحياء الضيّقة، وفرض التزام صارم بمستلزمات الأمان، مثل ارتداء الخوذة وحيازة شهادة القيادة، تمهيداً لتنظيم شامل يوازن بين الحاجة للتنقل وسلامة المدينة.

مصادر طبية دقت ناقوس الخطر نتيجة الحوادث المرورية التي تسببها الدراجات النارية، ما يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة لضبط عملها بالشكل المطلوب، في ظل انتشارها الكبير خاصة فترة العطل،وفي أوقات متأخرة من الليل.

دعوات للانتباه
وقال أخصائي الجراجة العامة وجراحة الرضوض الدكتور محمد الجزائرلي: لـ ” الوطن”: كممارس للطب وأشاهد يومياً آثار الحوادث في الإسعاف، فإنني أدعو للانتباه والالتزام بأسس السلامة، وعن أوجه الخطر الرئيسية أضاف: تسبب بعض الحوادث إصابات في الرأس (إصابات الدماغ ) التي تعتبر السبب الرئيسي للوفيات والإعاقات الدائمة، حيث إن الحوادث بسرعات منخفضة يمكن أن تسبب ارتجاجاً دماغياً خطيراً أو نزيفاً داخل الجمجمة. وقال: هناك إصابات تسببها الدراجات في النخاع الشوكي، حيث يؤدي السقوط أو الاصطدام إلى كسور في الفقرات وشلل دائم، يجعل الشخص سجين كرسي متحرك لبقية حياته، .وعن الإصابات والجروح البليغة (كشط وحروق الجلد)، أكد الطبيب أن راكبي الدراجات يعانون من جروح عميقة مؤلمة وقد تؤدي إلى تشوه دائم وحاجة لعمليات ترميمية متعددة، إضافة إلى صدمات الصدر والبطن، إذ إن الاصطدام بمقود الدراجة أو بأي جسم خارجي يمكن أن يتسبب في تمزق الأعضاء الداخلية ونزيف حاد يهدد الحياة.

الحملة مستمرة
وكانت نوهت مصادر مرورية إلى أن الحملة مستمرة،حيث تتمّ مصادرة عدد كبير من الدراجات المخالفة.،حيث إن العقوبات تبدأ بحجز الدراجة لمدة شهر مع فرض غرامة مالية، بينما تصل إلى المصادرة الكاملة في حال تكرار المخالفة، في حين أكدت مصادر مطلعة أن كراجات الحجز مملوءة بأعداد الدراجات. وكان أكد اطباء مناوبون في مشفى المواساة خلال عيد الأضحى الماضي، استقبال أكثرمن 275 إصابة بسبب الحوادث المرورية خلال ثلاثة أيام 130 منها بسبب الدراجات النارية المنتشرة بكثرة، مضيفين: تم تسجيل 3 وفيات .. و25 من الإصابات وضعها حرج وأغلب مرتادي الدراجات من دون سن الثامنة عشرة ، كما وجهت نداءً عاجلاً إلى قيادة شرطة محافظة دمشق للتدخل السريع لحل مشكلة الدراجات النارية.

الوطن – فادي بك الشريف

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock