سورية

الدفاع الروسية: الجيش الأمريكي يرتكب جريمة حرب في “التنف” السورية

قالت وزارة الدفاع الروسية إن المركز الروسي للمصالحة يواصل بالاشتراك مع القيادة السورية، العمل على تقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع اللاجئين في سورية المتضررين من الجماعات الإرهابية الدولية.

 

وأضافت، لا تزال الحالة الإنسانية الأشد حدة في منطقة التنف بسبب القاعدة العسكرية الأمريكية هناك، التي تحرم السكان من وصول المساعدات إليهم.

 

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أنه علاوة على إقامة الولايات المتحدة قاعدتها العسكرية في التنف بصورة غير شرعية، فإنها تحظر الاقتراب منها لمسافة 55 كم تحت طائلة التدمير والإبادة، وهذا ما أسفر عن حرمان عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين من المساعدات الإنسانية في المناطقة المتاخمة لمخيم قاعدة “الركبان” الأمريكية هناك.

 

ويؤكد السوريون الذين تمكنوا من مغادرة منطقة التنف بأمان، بحثاً عن إعالة أسرهم، صعوبة الأوضاع المعيشية والإنسانية في المنطقة المحيطة بقاعدة “الركبان” الأمريكية.

 

ووفقاً للمصادر المحلية  فإن مستشارين أمريكيين عمدوا إلى إقامة مخيم جديد مؤخراً قرب قاعدة الركبان، لإيواء الجماعات الإرهابية وقطاع الطرق الفارين من شرق القلمون، والقريتين والصحراء السورية.

 

ويشكل المستشارون الأمريكيون ما يسمونه بـ”المعارضة المعتدلة” أو “الجيش السوري الوطني”، من خلال دمج مجموعات مما يسمى بـ “جيش أسود الشرقية” و “قوات الشهيد أحمد عبده” و “لواء شهداء القريتين”.

 

وفي الوقت نفسه، يحدد المستشارون الأمريكيون كلفة استئجار هذه العصابات ، فيتفاوضون مباشرة مع القادة الميدانيين لكل مجموعة إرهابية بإنفراد، ونتيجة لذلك فإن مدخول الإرهابيين المنتمين لعصابات مختلفة تتفاوت كثيراً، حتى بين عناصر المجموعة الواحدة أحياناً يمكن أن يبلغ راتب إرهابي عدة أضعاف راتب إرهابي أخر من ذات المجموعة.

 

لذلك تدخل هذه الزمر الإرهابية في اشتباكات بين بعضها البعض، ففي29 تشرين الأول الماضي، حصل صدام خطير بين مجموعات الإرهابيين من”لواء شهداء القريتين” و”أسود الشرقية” بجانب مخيم للاجئين قرب قاعدة الركبان الأمريكية.

 

ونتيجة لإطلاق النار، قتل 13 من اللاجئين السوريين على أيدي الإرهابيين، وأصيب أكثر من 20 شخصاً بمن فيهم من الأطفال، بجروح ذات خطورة متفاوتة.

 

وفي الوقت نفسه، لم يقدم الجانب الأمريكي أي مساعدة طبية للاجئين الجرحى، والواقع أن جميع المصابين هناك محكوم عليهم بالهلاك، نتيجة لخلو المنطقة من أي مستشفى قريب.

 

وختمت وزارة الدفاع الروسية قائلة، إن  تصرفات الجيش الأمريكي وما يسمى بـ “التحالف الدولي” هذه في منطقة التنف، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويمكن وصفها بأنها جريمة حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock