الدكتور إياس الخير عضو بوفد الساحل لـ”الوطن”: لقاء الرئيس الشرع يعزز الوحدة الوطنية

اعتبر أستاذ أمراض القلب والقثطره في جامعة اللاذقية، الدكتور إياس الخيّر، أن اللقاء الذي جمع الرئيس أحمد الشرع مع وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس، “بادرة طيبة” من رئيس الجمهورية، وعدّ أن “أي لقاء وطني جامع سيكون له دور مهم في ترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ الفكر التفريقي وهو فرصة كبيرة لتبادل الأفكار وبناء دولة المواطنة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية أمس في بيان نشرته على قناتها على “تلغرام” أن الرئيس الشرع التقى في قصر الشعب وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس، بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان ومحافظ طرطوس أحمد الشامي.
وذكر البيان، أن الرئيس الشرع أكد خلال اللقاء أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من إعادة بناء الدولة على أساس الاستقرار ومشاركة الشعب، مشدداً على أن الدولة لا تحمل أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكوّن، وأن سوريا دولة مواطنة تضمن العدالة وتحفظ حقوق جميع السوريين.
من جهتهم، أكد الحضور حسب البيان، أهمية ترسيخ السلم الأهلي وسيادة القانون، وطرحوا ضرورة إعداد خريطة استثمارية في الساحل لدعم التنمية وتوفير فرص العمل.
وفي تصريح لـ”الوطن” قال الدكتور الخيّر، وهو من أهالي محافظة اللاذقية، وكان من ضمن أعضاء وفد محافظتي اللاذقية وطرطوس في تعليقه على اللقاء: “أي لقاء وطني جامع سيكون له دور مهم في ترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ الفكر التفريقي وهو فرصة كبيره لتبادل الأفكار وبناء دولة المواطنة.. ونحن نشكر السيد الرئيس على هذه البادرة الطيبة”.
وأوضح الدكتور الخيّر، أن “الرئيس الشرع تحدث خلال اللقاء بإسهاب عن مراحل العمل خلال العام الماضي، وعن الطريق الشاق للوصول لرفع العقوبات عن سوريا، وعن الصعوبات الاقتصادية التي يتم العمل لتجاوزها بخبرات وأموال وطنية، مع خلق مناخ استثماري مناسب يسمح بدخول الشركات والرساميل الخارجية للعمل في سوريا، والعمل لجعل سوريا بوابة الشرق، وقد أجاب فخامته عن طروحات الحاضرين”.
وأعطى الرئيس الشرع، حسب الدكتور الخيّر، الوقت الكافي لسماع طروحات ومطالب أعضاء الوفد، التي ركزت على الوحدة الوطنية، والهوية السورية الجامعة، وتجريم الخطاب الطائفي، ومكافحة الفقر من خلال زيادة الاستثمارات، وإعادة الموظفين والرواتب لمستحقيها، وإنهاء ملف الموقوفين غير المدانين قضائيا بالسرعة الممكنة، إضافة لبعض المطالب بإعادة الأملاك العامة والخاصة التي تم الاستيلاء عليها في زمن النظام السابق.
وقال الدكتور الخيّر: “تجاوب السيد الرئيس بإيجابية مع كل الطروحات، وطمأن الحضور على أن الوضع الاقتصادي في طريقه للتحسن بشكل دراماتيكي في العام القادم بعد إنهاء ملف العقوبات، وأن الدراسة تتم لإطلاق سراح الموقوفين غير المدانين بالتعاون بين وزارتي الداخلية والعدل”.
وأكد الدكتور الخيّر، أن “الوفد كان جامعاً لمحافظتي اللاذقية وطرطوس مناطقياً وأثنياً رغم قناعتي أن كل مواطن حر من اللاذقية أو طرطوس يمكن أن يمثل سوريا بأكملها”، مشيراً إلى أن عدد شخصيات الوفد التي شاركت في اللقاء يزيد على ٢٠٠ من شيوخ ونساء وأعضاء مجلس شعب وأساتذة جامعات وممثلين عن المجتمع المحلي وعن كل الشرائح المجتمعية”.
الوطن