العناوين الرئيسيةعربي ودولي

الدوريات المشتركة الروسية التركية تستأنف نشاطها على «M4» بعد رفض موسكو المشاركة ٢٠ يوماً

استأنفت الدوريات الروسية التركية عملها صباح اليوم الأربعاء على طريق عام حلب اللاذقية والمعروفة بطريق «M4» في جزئه الممتد من بلدة «ترنبة» في ريف إدلب الشرقي إلى «تل الحور» بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بعد رفض الجانب الروسي لمدة ٢٠ يوماً المشاركة في تسيير الدوريات إلى جانب جيش الاحتلال التركي لأسباب أمنية.
وكانت الدورية المشتركة الروسية التركية ذات الرقم ٢٢ أنجزت مهامها بقطع مسافة الطريق، والبالغة ٧٠ كيلو متراً، كاملة في ٢٢ الشهر الماضي قبل تخلف الجنود الروس عن المشاركة في الدورية التي سيّرت في ٢٩ من الشهر نفسه إلى حين تأمين أنقرة الحماية اللازمة للطريق على خلفية استهداف الدوريات من تنظيمات إرهابية وإصابة ٣ جنود روس في الدورية السابقة في ١٤ تموز الماضي.
يأتي تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة في إطار «اتفاق موسكو» بين الجانبين في ٥ آذار الفائت والذي يعد بروتوكولاً إضافياً لـ«اتفاق سوتشي» بينهما منتصف عام ٢٠١٨.
وقال شهود عيان في القرى المتاخمة للطريق الدولية لـ«الوطن»: إن الدورية المشتركة الـ٢٣ انطلقت عند التاسعة من صباح اليوم الأربعاء من «ترنبة» غربي سراقب في طريقها إلى «تل الحور» وسط استنفار أمني غير مسبوق من جيش الاحتلال التركي المتمركز في نقاط مراقبة غير شرعية في آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» بإدلب، وذلك على طول مسافة الطريق، وخصوصاً عند مفترقات الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إليه وحتى الطرق الزراعية الترابية مع تحليق لطائرات مسيرة لمراقبة الطريق ورتل العربات للدورية المشتركة عليه.
وبيّن الشهود، أن الشرطة العسكرية الروسية قلصت عدد عرباتها في الدورية المشتركة الجديدة إلى ٣ عربات مقابل ٥ عربات لجيش الاحتلال التركي، على حين جرت العادة بمشاركة عربات مناصفة بين الفريقين.
ولفتوا إلى أن العربات الروسية تخللت مسير العربات التركية لمنع استهدافها من الإرهابيين الرافضين لتسيير الدوريات المشتركة.
مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «فيلق الشام»، وهي أحد ميليشيات ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الممولة من النظام التركي والذي يتولى تأمين الحماية للدوريات المشتركة إلى جانب جيش الاحتلال، أوضحت لـ «الوطن» أن المعلومات التي لديها تشير عن عزم الجانبين الروسي والتركي إعادة الدورية الـ٢٣ إلى نقطة انطلاقها في «ترنبة» بعد وصولها إلى هدفها في «تل الحور» بخلاف الدورية السابقة، حيث تابعت العربات الروسية طريقها إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية.
وأشارت المصادر إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف نشاط الدوريات المشتركة على الطريق الدولية بغية تثبيت الأمن عليه لفتحه أمام حركة المرور «في أقرب فرصة ممكنة»، من دون تحديد جدول زمني أو تاريخ محدد لفتح الطريق، وهو إحدى نقاط امتعاض موسكو من أنقرة التي تبدو عاجزة على ضمان أمن الطريق باستمرار أو ترغب في إطالة أمد الاتفاق مع الضامن الروسي له وإفشاله تحقيقاً لرغبات سياسية عالقة بين الطرفين.

الوطن- خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock