العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

الرئيس الأسد: الحصار هو فرصة لكي نتعلم الكثير ونطور الكثير

أكد الرئيس بشار الأسد أن أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام، لكن من البديهي أن الزراعة تأتي أولاً في سورية، لأن المجتمع السوري هو مجتمع زراعي عبر الأزل منذ آلاف السنين، وبسبب الخبرة المتراكمة أيضاً عبر آلاف السنين في المجال الزراعي، ولأن البنية التحتية موجودة، والبيئة هي بيئة زراعية، أي بإمكاننا أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبالوقت نفسه نحقق الأمن الغذائي وهذا يعني توفير أهم عامل من عوامل الصمود.
وقال الرئيس الأسد في الكلمة التي ألقاها خلال ترؤسه اجتماع الحكومة الجديدة بعد أدائها القسم الدستوري، “إن القطاع الزراعي واسع جداً، وهو عالم واسع أكثر منه قطاعاً، فنحن نتحدث عن زراعات استراتيجية وغير استراتيجية وريفية وأسرية ومنتجات ريفية تتعلق بالزراعة وعن مجتمع متكامل لديه شؤون وشجون، لكن المطلوب في هذا المجال أن نعطي الأولوية للزراعة وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن، ومن الضروري في هذا الإطار أن نوفر الدعم لكل الصناعات التي تدعم الزراعة، جزء من هذه الصناعات قد يكون صناعات غذائية، وجزء آخر قد يكون مستلزمات صناعات لمستلزمات الإنتاج، وقد يكون للمنتجات الحيوانية، أو مستلزمات تربية المواشي كصناعة الأعلاف على سبيل المثال التي تأخذ أهمية كبرى في ظروفنا الحالية وغيرها من التفاصيل الكثيرة، بشكل عام بالنسبة للإنتاج علينا أن نركز على دعم كل صناعة أو خدمة تزيد من القيمة المضافة للمنتج الوطني، وبالتالي تكرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الغير، وتكرس ثقافة الإنتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت في مرحلة ما قبل الحرب”.
واعتبر الرئيس الأسد أن القطاع الآخر المهم هو قطاع المعلوماتية، فهذا القطاع لا يحتاج للكثير من المواد الخام المستوردة، المادة الخام الأساسية هي العقل، العقل الشاب، المبدع، وأبواب التطور في هذا القطاع مفتوحة للتطوير وللإبداع من دون حدود، وهو لا يتأثر بالحصار، وإذا تطور هذا القطاع بحكم دخول المعلوماتية في كل القطاعات من دون استثناء فهذا يعني بالنتيجة تطور القطاعات المختلفة بالتوازي مع قطاع المعلوماتية، لافتاً إلى أن هذا القطاع يتطور اليوم ولكن بحكم الحاجة له في السوق، وليس بحكم وجود استراتيجية واضحة أو رؤية محددة لقطاع المعلوماتية، وأضاف: ” من الضروري جداً أن نفكر كيف نحوله لقطاع أساسي أو لقطاع استراتيجي لأنه قادر على خلق فرص عمل كثيرة بكلف تأسيس محدودة وبقيمة مضافة عالية.، فإذاً بالنسبة للإنتاج، الحصار هو فرصة لكي نتعلم الكثير ونطور الكثير، كما قلت في خطابي أمام مجلس الشعب هو محنة يمكن أن نحولها لمنحة”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن النقطة المهمة الأخرى هي “الدفع الالكتروني”، فلو فكرنا اليوم بعناوين مثل الشفافية، والتهرب الضريبي، والفساد، وقوة الليرة وغيرها من العناوين، كلها تصب عند موضوع “الدفع الالكتروني”، الذي يساهم بموضوع قوة الليرة من خلال تحويل هذه الليرة من القناة العشوائية إلى القناة المنظمة داخل المصارف ويخلق شفافية إجبارية تجعل الدولة أو المؤسسات المعنية في الدولة وخاصة المالية قادرة على معرفة حركة الأموال والصرف في سوق سورية، وبالتالي القدرة بشكل أفضل على معرفة إمكانيات الجباية أو إمكانيات التهرب الضريبي، من أجل تطبيق الجباية بشكلها الأمثل، وبالوقت نفسه هي تخفف الأعباء عن المواطن من خلال تسهيل عمليات الدفع في الأماكن المختلفة، وأضاف:” صدرت التشريعات المتعلقة بهذا الموضوع، قطعنا خطوات كبيرة، ما تبقى هو التجهيزات التقنية التي يفترض أن تصل خلال أشهر، والمطلوب أيضا دعم هذا المشروع لنتائجه السريعة على الاقتصاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock