العناوين الرئيسيةسورية

الرئيس الأسد: سنناقش مع السلطات الروسية مسألة حصولنا على لقاح “كورونا”

علق الرئيس بشار الأسد على ما يحدث في بيلاروس، معتبراً أن الغرب، وما دام أنه لم يغير سياسة الهيمنة التي ينتهجها حول العالم، فإنه سيتدخل في أي مكان في العالم، وإذا كان لديك مشكلة حقيقية في بلدك، صغيرة كانت أم كبيرة، فإنه سيتدخل. وإذا كانت المشكلة محلية، فإنه سيحوّلها إلى مشكلة دولية فقط ليتدخل ويعبث في شؤونك. وإذا لم تكن لديك مشاكل، فإنهم سيبذلون قصارى جهدهم لخلق المشاكل، ومن ثم لجعلها دولية والتدخل في شؤونك. ولفت الرئيس الأسد في المقابلة التي أجراها مع وكالة “روسيا سيغودنيا” الإخبارية إلى أن الأمر لا يتعلق بما يحدث في بيلاروس. فكأي بلد آخر، سواء كان سورية، أم بيلاروس، أو روسيا وكل بلد في العالم، لدى هذه البلدان مشاكلها الخاصة. فهل من حق الغرب أن يتدخل أم لا؟ هذا ما علينا أن نعارضه، مؤكداً أن السلوك الغربي في سورية وبيلاروس نفسه والإستراتيجية نفسها، والتكتيكات نفسها، الفرق الوحيد هو في الاسم التجاري الذي يعطى للمنتجات، العناوين المختلفة، وقال:” إنهم يستعملون عناوين محددة لروسيا، وأخرى لفنزويلا، وغيرها لسورية، وهلم جراً. وهكذا، فإن الأمر لا يتعلق ببيلاروس، بل يتعلق بسلوك الغرب وبإستراتيجيته للمستقبل، لأنهم يعتقدون أنه مع صعود روسيا، وصعود الصين، وصعود القوى الأخرى حول العالم، فإن هذا يشكل تهديداً وجودياً لهم، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة للوقوف في وجه هذا التهديد أو مواجهته تتمثل في خلق الفوضى حول العالم”. وبخصوص اللقاح الروسي ضد فيروس “كورونا” والرغبة السورية في الحصول عليه، لفت الرئيس الأسد إلى أنه في هذه الظروف فإن أي شخص سيرغب بأن يلقّح ضد هذا الفيروس الخطير. كاشفاً أن سورية ستناقش الأمر مع السلطات الروسية عندما يصبح متوافراً عالمياً للحصول عليه، فهذا أمر مهم جداً، لكنه يعتمد على الكميات المتاحة، وأضاف:”علينا أن نناقش الكمية التي نحتاجها مع السلطات الصحية في سورية”، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجميع في سورية يسألون عن اللقاح الروسي، ومتى سيصبح متوفراً. ورفض الرئيس الأسد الربط بين “كورونا” وكل ما يخص بالدستور، مؤكداً أن لا، علاقة بينهما مضيفاً في هذا الإطار: “لقد غيرنا الدستور عام 2012، والآن نناقش الدستور في محادثات جنيف. عقدنا جولة من المفاوضات قبل نحو شهر، وبالتالي فإن كورونا أجّل تلك الجولات لكنه لم يوقفها، في النهاية، فإن مفاوضات جنيف هي عبارة عن لعبة سياسية، وهي ليست ما يركز عليه عموم السوريين، فالشعب السوري لا يفكر بالدستور، ولا أحد يتحدث عنه، اهتماماتهم تتعلق بالإصلاحات التي ينبغي علينا القيام بها والسياسات التي نحن بحاجة لتغييرها لضمان تلبية احتياجاتهم. هذا ما نناقشه حالياً، وأين تنصّبُ اهتماماتنا، وأين الحكومة جهودها”.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock