العلاقات السورية الصينيةالعناوين الرئيسية

الرئيس الصيني: العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة وعقلية الحرب الباردة لا تؤدي إلا لتخريب إطار السلام العالمي

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أنه في الوقت الراهن، تطرأ تغيرات على العالم والعصر والتاريخ بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أتى بتحديات يتعين على البشرية التعامل معها بكل جدية.
واعتبر الرئيس الصيني في الكلمة التي ألقاها عبر دائرة الفيديو بعنوان “العمل يداً بيد على مواجهة التحديات وفتح آفاق للمستقبل عبر التعاون”، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2022 في مدينة بوآو بمقاطعة هاينان، أن تاريخ البشرية يعلمنا أنه كلما زاد الوضع صعوبة، ازدادت الحاجة للثقة، “ولن تتمكن أي صعوبات أو منعطفات من عرقلة تقدم عجلة التاريخ إلى الأمام، وفي وجه التحديات المختلفة، لا ينبغي لنا فقدان الثقة أو التردد أو التراجع، بل علينا ترسيخ الثقة والتقدم إلى الأمام رغم الصعوبات”..
وأكد شي جينبينغ على أنه من أجل الخروج من حالة عدم اليقين واحتضان مستقبل مشرق، يعد التعاون أكبر مصدر للقوة، ويعد التضامن والتساند أكثر الطرق فعالية، وقد بذل المجتمع الدولي على مدار أكثر من عامين جهوداً شاقة لمواجهة التحديات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد والدفع بتعافي الاقتصاد العالمي ونموه، وكانت الصعوبات والتحديات دلالة جديدة على أن البشرية تعيش في مجتمع ذي مستقبل مشترك تتقاسم فيه السراء والضراء، مشدداً على أنه يجب على جميع الدول مواكبة تيار العصر المتمثل في السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك، والعمل على مواجهة التحديات يداً بيد وفتح آفاق للمستقبل عبر التعاون نحو الاتجاه الصحيح لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وقال الرئيس شي جينبينغ: “علينا العمل سوياً للدفاع عن حياة الإنسان وصحته، ينبغي على البشرية أن تبذل مزيدا من الجهود الشاقة حتى تحقق الانتصار النهائي على الجائحة، ويجب على كافة الدول أن تتبادل الدعم وتعزز التنسيق بشأن الإجراءات الوقائية وتستكمل الحوكمة العالمية للصحة العامة، بما يشكل قوة دولية قوية لمواجهة الجائحة. ويجب التمسك بجعل اللقاحات سلعا عامة عالمية، وضمان إتاحة اللقاحات للدول النامية بتكلفة ميسرة. وقد قدمت الصين أكثر من 2.1 مليار جرعة من اللقاحات إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، وستواصل تقديم 600 مليون جرعة من اللقاحات إلى إفريقيا و150 مليون جرعة من اللقاحات إلى آسيان كمنح، بما يساهم بشكل إيجابي في سد “فجوة المناعة”.

وأضاف:” علينا تدعيم الجهود لدفع التعافي الاقتصادي. علينا التمسك ببناء الاقتصاد العالمي المنفتح وتعزيز تنسيق السياسات الكلية وصيانة استقرار سلاسل الصناعة والإمداد في العالم، وتعزيز التنمية المتوازنة والمتناسقة والشاملة في العالم، ويجب وضع الشعب في المقام الأول، ووضع تدعيم التنمية وضمان معيشة الشعب في موقع بارز بجدول الأعمال، والدفع بالتعاون العملي في المجالات ذات الأولوية مثل الحد من الفقر والأمن الغذائي والتمويل التنموي والعمليات الصناعية، وتركيز الجهود على حل مشاكل عدم التوازن التنمية وعدم كفايتها، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية على الأرض بخطوات متزنة”.
الرئيس الصيني شدد بأنه علينا العمل سوياً على صيانة السلام والأمن في العالم، وقال:” إن عقلية الحرب الباردة لا تؤدي إلا إلى تخريب إطار السلام العالمي، وإن نزعة الهيمنة وسياسة القوة لا تؤدي إلا إلى الإضرار بالسلام في العالم، وإن المواجهة بين التكتلات لا تؤدي إلا إلى تفاقم التحديات الأمنية في القرن الـ21″. وكشف الرئيس شي أن الجانب الصيني يطرح مبادرة الأمن العالمي كالآتي: “التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والعمل سوياً على صيانة السلام والأمن في العالم، والتمسك باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام الطرق التنموية والنظم الاجتماعية التي اختارتها شعوب العالم بإرادتها المستقلة، والتمسك بالالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ونبذ عقلية الحرب الباردة ومعارضة النزعة أحادية الجانب وعدم ممارسة سياسة التحالفات أو المواجهة بين التكتلات، والتمسك بالاهتمام بالشواغل الأمنية المشروعة لكافة الدول وإقامة إطار أمني متوازن وفعال ومستدام على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة ومعارضة السعي الى ضمان الأمن القومي على حساب الأمن القومي للغير، والتمسك بإيجاد حلول سلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، ودعم كافة الجهود التي تسهم في إيجاد حلول سلمية للأزمات، والتخلي عن المعايير المزدوجة ومعارضة فرض عقوبات أحادية الجانب بشكل عشوائي أو ممارسة “الولاية القضائية طويلة الذراع”، والتمسك بحماية الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية، والعمل سويا على مواجهة النزاعات الإقليمية والقضايا الكونية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي”.
وأضاف الرئيس شي جينبينغ في كلمته:”
علينا العمل سوياً على مواجهة التحديات في الحوكمة العالمية. تشبه دول العالم ركابا على متن سفينة كبيرة يشتركون في مصير واحد. وعندما تبحر السفينة في البحر الهائج نحو مستقبل مشرق، لا بد لركابها أن يتساندوا ويتعاضدوا بروح الفريق الواحد، وأي محاولة لرمي أي أحد منهم إلى البحر أمر غير مقبول”، مؤكداً على أنه ويجب التمسك بتعددية الأطراف الحقيقية والدفاع بحزم عن المنظومة الدولية، وفي القلب منها الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي. ومن الأهمية الخاصة بمكان أن تكون الدول الكبرى قدوة في ممارسة المساواة والتعاون وحسن النية وسيادة القانون وتتصرف بشكل لائق.
وأكد شي جين بينغ أن آسيا نجحت على مدى العقود الماضية في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق النمو الاقتصادي السريع والمستمر بشكل عام، مما خلق “معجزة آسيوية”. وعندما تكون آسيا بخير، يكون العالم أفضل. فيجب علينا مواصلة الجهود لتنمية آسيا وبنائها بشكل جيد، وإظهار صمود آسيا وحكمتها وقوتها، بما يجعلها مرساة للسلام والاستقرار ومصدرا لقوة النمو ومنصة جديدة للتعاون.
وقال شي جين بينغ في ختام كلمته:” إن من يسير يوميا لا يخاف من آلاف الأميال، ومن يثابر لا يخاف من آلاف الأشغال، وطالما نعمل يدا بيد ونمضي قدما بدون توقف، سنحشد قوة جبارة للتعاون والكسب المشترك، ونتجاوز كافة التحديات في الطريق إلى الأمام، ونستشرف مستقبلا أجمل وأكثر إشراقا للبشرية”.
نص كلمة الرئيس الصيني شي جينبينغ كاملة على الرابط التالي:

الرئيس الصيني: العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة وعقلية الحرب الباردة لا تؤدي إلا لتخريب إطار السلام العالمي
أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أنه في الوقت الراهن، تطرأ تغيرات على العالم والعصر والتاريخ بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أتى بتحديات يتعين على البشرية التعامل معها بكل جدية.
واعتبر الرئيس الصيني في الكلمة التي ألقاها عبر دائرة الفيديو بعنوان “العمل يداً بيد على مواجهة التحديات وفتح آفاق للمستقبل عبر التعاون”، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2022 في مدينة بوآو بمقاطعة هاينان، أن تاريخ البشرية يعلمنا أنه كلما زاد الوضع صعوبة، ازدادت الحاجة للثقة، “ولن تتمكن أي صعوبات أو منعطفات من عرقلة تقدم عجلة التاريخ إلى الأمام، وفي وجه التحديات المختلفة، لا ينبغي لنا فقدان الثقة أو التردد أو التراجع، بل علينا ترسيخ الثقة والتقدم إلى الأمام رغم الصعوبات”..
وأكد شي جينبينغ على أنه من أجل الخروج من حالة عدم اليقين واحتضان مستقبل مشرق، يعد التعاون أكبر مصدر للقوة، ويعد التضامن والتساند أكثر الطرق فعالية، وقد بذل المجتمع الدولي على مدار أكثر من عامين جهوداً شاقة لمواجهة التحديات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد والدفع بتعافي الاقتصاد العالمي ونموه، وكانت الصعوبات والتحديات دلالة جديدة على أن البشرية تعيش في مجتمع ذي مستقبل مشترك تتقاسم فيه السراء والضراء، مشدداً على أنه يجب على جميع الدول مواكبة تيار العصر المتمثل في السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك، والعمل على مواجهة التحديات يداً بيد وفتح آفاق للمستقبل عبر التعاون نحو الاتجاه الصحيح لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وقال الرئيس شي جينبينغ: “علينا العمل سوياً للدفاع عن حياة الإنسان وصحته، ينبغي على البشرية أن تبذل مزيدا من الجهود الشاقة حتى تحقق الانتصار النهائي على الجائحة، ويجب على كافة الدول أن تتبادل الدعم وتعزز التنسيق بشأن الإجراءات الوقائية وتستكمل الحوكمة العالمية للصحة العامة، بما يشكل قوة دولية قوية لمواجهة الجائحة. ويجب التمسك بجعل اللقاحات سلعا عامة عالمية، وضمان إتاحة اللقاحات للدول النامية بتكلفة ميسرة. وقد قدمت الصين أكثر من 2.1 مليار جرعة من اللقاحات إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، وستواصل تقديم 600 مليون جرعة من اللقاحات إلى إفريقيا و150 مليون جرعة من اللقاحات إلى آسيان كمنح، بما يساهم بشكل إيجابي في سد “فجوة المناعة”.

وأضاف:” علينا تدعيم الجهود لدفع التعافي الاقتصادي. علينا التمسك ببناء الاقتصاد العالمي المنفتح وتعزيز تنسيق السياسات الكلية وصيانة استقرار سلاسل الصناعة والإمداد في العالم، وتعزيز التنمية المتوازنة والمتناسقة والشاملة في العالم، ويجب وضع الشعب في المقام الأول، ووضع تدعيم التنمية وضمان معيشة الشعب في موقع بارز بجدول الأعمال، والدفع بالتعاون العملي في المجالات ذات الأولوية مثل الحد من الفقر والأمن الغذائي والتمويل التنموي والعمليات الصناعية، وتركيز الجهود على حل مشاكل عدم التوازن التنمية وعدم كفايتها، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية على الأرض بخطوات متزنة”.
الرئيس الصيني شدد بأنه علينا العمل سوياً على صيانة السلام والأمن في العالم، وقال:” إن عقلية الحرب الباردة لا تؤدي إلا إلى تخريب إطار السلام العالمي، وإن نزعة الهيمنة وسياسة القوة لا تؤدي إلا إلى الإضرار بالسلام في العالم، وإن المواجهة بين التكتلات لا تؤدي إلا إلى تفاقم التحديات الأمنية في القرن الـ21″. وكشف الرئيس شي أن الجانب الصيني يطرح مبادرة الأمن العالمي كالآتي: “التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والعمل سوياً على صيانة السلام والأمن في العالم، والتمسك باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام الطرق التنموية والنظم الاجتماعية التي اختارتها شعوب العالم بإرادتها المستقلة، والتمسك بالالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ونبذ عقلية الحرب الباردة ومعارضة النزعة أحادية الجانب وعدم ممارسة سياسة التحالفات أو المواجهة بين التكتلات، والتمسك بالاهتمام بالشواغل الأمنية المشروعة لكافة الدول وإقامة إطار أمني متوازن وفعال ومستدام على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة ومعارضة السعي الى ضمان الأمن القومي على حساب الأمن القومي للغير، والتمسك بإيجاد حلول سلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، ودعم كافة الجهود التي تسهم في إيجاد حلول سلمية للأزمات، والتخلي عن المعايير المزدوجة ومعارضة فرض عقوبات أحادية الجانب بشكل عشوائي أو ممارسة “الولاية القضائية طويلة الذراع”، والتمسك بحماية الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية، والعمل سويا على مواجهة النزاعات الإقليمية والقضايا الكونية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي”.
وأضاف الرئيس شي جينبينغ في كلمته:”

علينا العمل سوياً على مواجهة التحديات في الحوكمة العالمية. تشبه دول العالم ركابا على متن سفينة كبيرة يشتركون في مصير واحد. وعندما تبحر السفينة في البحر الهائج نحو مستقبل مشرق، لا بد لركابها أن يتساندوا ويتعاضدوا بروح الفريق الواحد، وأي محاولة لرمي أي أحد منهم إلى البحر أمر غير مقبول”، مؤكداً على أنه ويجب التمسك بتعددية الأطراف الحقيقية والدفاع بحزم عن المنظومة الدولية، وفي القلب منها الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي. ومن الأهمية الخاصة بمكان أن تكون الدول الكبرى قدوة في ممارسة المساواة والتعاون وحسن النية وسيادة القانون وتتصرف بشكل لائق.
وأكد شي جين بينغ أن آسيا نجحت على مدى العقود الماضية في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق النمو الاقتصادي السريع والمستمر بشكل عام، مما خلق “معجزة آسيوية”. وعندما تكون آسيا بخير، يكون العالم أفضل. فيجب علينا مواصلة الجهود لتنمية آسيا وبنائها بشكل جيد، وإظهار صمود آسيا وحكمتها وقوتها، بما يجعلها مرساة للسلام والاستقرار ومصدرا لقوة النمو ومنصة جديدة للتعاون.
وقال شي جين بينغ في ختام كلمته:” إن من يسير يوميا لا يخاف من آلاف الأميال، ومن يثابر لا يخاف من آلاف الأشغال، وطالما نعمل يدا بيد ونمضي قدما بدون توقف، سنحشد قوة جبارة للتعاون والكسب المشترك، ونتجاوز كافة التحديات في الطريق إلى الأمام، ونستشرف مستقبلا أجمل وأكثر إشراقا للبشرية”.
نص كلمة الرئيس الصيني شي جينبينغ كاملة هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock