بحث الرئيس العراقي برهم صالح، الإربعاء، مع سفير سورية لدى بغداد صطام جدعان الدندح، أهم القضايا التي تتعلق بطبيعة العلاقة بين البلدين، مؤكدين على أهميّة تعزيزها وضرورة التنسيق المشترك لتوسيع آفاق التعاون في كافة المجالات.
وذكرت الرئاسة العراقية في بياناً لها، أنّ الرئيس العراقي التقى يوم أمس، عدداً من سفراء الدول العربية، وتم بحث سبل تعزيز العلاقات مع الدول العربية وتوسيع آفاق التعاون البنّاء في مختلف المجالات بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة.
واعتبر الرئيس العراقي، أن الدولة هي المشروع الوطني الذي سيحفظ للعراق أمنه وسلمه المجتمعي، مشيراً إلى أن استقرار البلاد يعد ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار الإقليمي.
وشدد على أهمّية، دعم مسارات الحلول السلمية لمعالجة الأزمات والتوترات في المنطقة، بما يرسخ الأمن والاستقرار لجميع الدول، معتبراً أنّ العراق لا يمكن أن يكون جزءاً من سياسة المحاور، كما أنه حريص على عمقه العربي انطلاقاً من امتداده التاريخي ودوره المحوري.
وأكد صالح، ضرورة وقف الانتهاكات العسكرية التركية على الأراضي العراقية، معتبراً إياها تجاوزاً على السيادة العراقية وأمن المنطقة، مشيداً بموقف الدول الشقيقة وجامعة الدول العربية المساند للعراق تجاه استمرار الخروقات التركية ودعمها لأمنه واستقراره.
وشدد على ضرورة العمل والتنسيق المشترك من أجل إيجاد الحلول للمشاكل الحدودية بين البلدين بالطرق الدبلوماسية وعبر الحوار الجاد والتعاون المشترك.
بدورهم، عبر سفراء الدول العربية عن دعمهم لجهود العراق في حماية سيادته وأراضيه من أي تدخلات خارجية، مؤكدين حرص بلدانهم على توطيد العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق حيال العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكّد السفير الدندح أنّه وعلى هامش لقاء الرئيس العراقي مع السفراء العرب، تم عقد اجتماع خاص تم خلاله بحث أهم القضايا التي تتعلق بطبيعة العلاقة بين سورية والعراق.
وأشار الدندح، إلى إنّه وخلال الاجتماع تم التأكيد على أنّ “سورية تتطلع إلى علاقات استراتيجية مع العراق الشقيق لتحقيق المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين”.
وقال: إنّ «سورية تؤكد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وضرورة التنسيق المشترك لتوسيع آفاق التعاون في كافة المجالات وتوطيد العلاقات التي ستسهم في تثبيت أسس السلام والاستقرار في المنطقة».
الوطن – قصي أحمد المحمد
