محلي

«الرازي» الجراحي بحلب إلى الخدمات الإسعافية والباردة مجدداً «بانحسار كورونا»

عاد مشفى الرازي الحكومي الجراحي بحلب، والتابع لوزارة الصحة، إلى العمل مجدداً وبدأ باستقبال مراجعيه على مدار الساعة بعد أن خصصت أقسامه بشكل كامل لعلاج مصابي فيروس كورونا في تموز الماضي.

وأوضحت مصادر طبية في «الرازي» لـ«الوطن» أن جميع أقسام المشفى مثل الإسعاف والعمليات والعيادات ستقدم خدماتها الطبية الإسعافية والباردة على مدار 24 ساعة عن طريق العيادات الجراحية، وذلك إثر توجه مدير صحة حلب زياد الحاج طه بذلك.

وعللت المصادر قرار مدير الصحة باستئناف «الرازي»، المشفى الوحيد الجراحي مع مشفى جامعة حلب، لدوره المعهود «بسبب انحسار وباء كورونا وانخفاض أعداد المصابين وتراجع الخط البياني لانتشار الفايروس» في حلب، وهو ما ورد على الصفحة الرسمية للمشفى على «الفيسبوك».

ورجت إدارة المشفى في بيان لها المراجعين «الالتزام بالقواعد الصحية المتبعة في كل المنظومات الصحية بالعالم، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المراجعين والكادر الطبي وهي«ارتداء الكمامات عند مراجعة المشفى والمحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي أثناء الانتظار في أقسامه وعدم اصطحاب الأطفال أو المرافقين أثناء مراجعته»، على أن تمنع الزيارات نهائياً «حرصاً على السلامة العامة».

وكانت مديرية صحة حلب خصصت «الرازي»، المؤلف من 3 طبقات والذي تأسس نهاية عشرينات القرن الماضي وكإجراء مؤقت، كمركز عزل ومعالجة لمرضى «كورونا» وإنشاء وحدة عناية مشددة مع قسم خاص لإسعاف الحالات الصدرية، بحيث يستوعب المركز 50 سريراً في قسم العزل و14 سريراً عناية مشددة مع أجهزة تنفس اصطناعي. وأعدت المديرية خطة لتجهيز أمكنة أخرى تستطيع من خلالها الاستمرار بتقديم خدماتها وهي: عيادات الداخلية التابعة لمشفى زاهي أازرق التي جرى نقلها إلى حرم المشفى القديم في منطقة الهلك بعد تأهيلها كاملاً وعيادات داخلية الأطفال وجراحة الأطفال التابعة لمشفى الأطفال التي حولت من «الرازي» إلى مشفى التوليد الحكومي، أما إسعاف الجراحة العامة والعظمية فجرى تحويله إلى مشفى الشرطة في حين نقلت عمليات الجراحة الصدرية والوعائية الإسعافية من «الرازي» إلى مشفى الباسل لجراحة القلب بينما نقلت عمليات الجراحة البولية الإسعافية منه إلى مشفى الكلية الجراحي، وبقيت العيادات الجراحية والمراجعات والضمادات التي سوف تزاول عملها بقسم خاص مستقل وخارج مشفى الرازي، وكذلك قسم الإسعاف الجراحي والجبس.

وبذلك، يبقى مشفى «أمراض وجراحة القلب» الجامعي في حلب مخصصاً بالكامل لاستقبال مرضى «كورونا» إلى جانب مشفى زاهي أزرق، المخصص للأمراض السارية والمعروف بمشفى «الحميات»، مع قسم من مستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية، والذي لم يستقبل مرضى الفيروس المستجد منذ نحو شهرين، بحسب مصادر طبية في المستشفى لـ«الوطن»

خالد زنكلو- «الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock