الزراعة توضح أسباب قلة ناتج الزيت من عصر الزيتون في السويداء

بين عدد كبير من المزارعين في السويداء أن نسبة زيت الزيتون المنتجة من المعاصر لهذا الموسم قليلة وليست كباقي المواسم موضحين أنه خلال المواسم الماضية كان كل 5 كيلو زيتون ينتج كحد أدنى كيلو زيت، على حين هذا الموسم فإن كل 7 إلى 9 كيلو زيتون أنتجت كيلو زيت، ما دفعهم إلى التشكيك بعمل خطوط إنتاج المعاصر بقصد إبقاء الفائض في عهدتها خاصة بعد أن تجاوز سعر صفيحة زيت الزيتون هذا الموسم ١٠٠ ألف ليرة.
بدورهم أكد أصحاب المعاصر ممن تواصلت معهم «الوطن» أنه لا يمكن التلاعب بخطوط الإنتاج ضمن المعاصر إضافة إلى أن عمليات العصر تتم بحضور أصحاب المواسم من الزيتون.
من جهته مدير زراعة السويداء أيهم حامد أعاد انخفاض نسبة الزيت لهذا الموسم إلى أسباب كثيرة منها تأخر إزهار الزيتون عن المعتاد فيه نحو ١٧ يوماً نتيجة للظروف المناخية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة التي سبقت الإزهار من «برودة- أمطار» موضحاً أنه للحصول على نسبة زيت جيدة لابد من مرور الثمرة بمراحل عديدة خلال الموسم تتراوح بين «١٨٠-٢١٠» أيام من بدء العقد حتى القطاف إلا أن ارتفاع درجة الحرارة الكبير خلال شهري تموز وآب أثر سلبياً في نمو الثمرة، يضاف إليه قيام عدد كبير من المزارعين بالقطاف بداية شهر تشرين الثاني وكان المفترض بدء القطاف مع بداية كانون الأول، إضافة إلى تأخر سقوط الأمطار الخريفية أي قبل البدء بقطاف الزيتون ما أدى إلى تقليل نسبة استخلاص الزيت من الثمار لأن الهطلات المطرية تزيد من كمية استخلاص الزيت أثناء عملية العصر وفصلها عن باقي خلايا الثمرة.