اقتصادالعناوين الرئيسية

السعودية أوّل الفاتحين لبوابة الاستثمارات في سوريا الجديدة

يحمل انعقاد «منتدى الاستثمار السوري – السعودي 2025» في دمشق في هذا التوقيت، ونتائجه التي تم الإعلان عن بعضها، وأبرزها توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تصل الى نحو 6 مليارات ونصف المليار دولار، رسائل عديدة للداخل السوري والمحيط الإقليمي والدولي.
بالنسبة للداخل السوري، يؤكد عقد المنتدى، بحضور الرئيس أحمد الشرع ووزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين السوريين ورجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، في قصر الشعب بدمشق، استمرار المملكة العربية السعودية في دعمها الاقتصادي لسوريا الجديدة، وفتح الباب واسعاً لدعمها في مجال الاستثمارات، لإعادة بناء البلاد التي دمرتها حرب نظام بشار الأسد البائد.
كما يعكس المنتدى الذي يُعقد بناءً على توجيهات ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الرغبة الكبيرة والعميقة لدى المملكة في بناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين على أسس متينة وراسخة، تمهيداً للانطلاق نحو شراكات استراتيجية مستدامة فعّالة، تُسهم في خدمة المصالح العليا للشعبين، وتفتح آفاقاً واسعة للاستثمار والتنمية والتكامل الاقتصادي، وخصوصاً في ظل التوجه الذي تسير عليه سوريا بقيادة الرئيس الشرع، نحو البناء والنمو والازدهار.
ولا شك أن انعقاد المنتدى بهذا التوقيت، يحمل في طياته رسالة مفادها، ان سوريا ماضية نحو الاستقرار والنمو والازدهار على الرغم من محاولات البعض أخذها إلى مسار آخر انفصالي، وبالوقت نفسه يحمل رسالة طمأنة للبعض، عندما تم الإعلان من قبل وزير الاعلام حمزة مصطفى أن الاستثمارات ستشمل جميع أنحاء البلاد.
تنظيم المنتدى وزخم الاستثمارات السعودية التي تم الإعلان عنها، تتضمن أيضاً رسائل موجهة للدول الإقليمية والغربية المتخوفة من الاستثمار في سوريا، بأن البلاد باتت آمنة وتربة خصبة للاستثمار وتوجد فيها فرص استثمارية كبيرة ومجزية، وهو أمر سيشجّع ويحفّز الكثير من تلك الدول على السير في المسار الذي سارت عليه المملكة.
قولاً واحداً: القد ولّت، لا بل انتهت إلى غير رجعة “سوريا الأسد”، ومنذ الثامن من كانون الأول الماضي باتت هناك سوريا جديدة تسير نحو الأمن والأمان والاستقرار، وقد كانت المملكة العربية السعودية التي تعدّ فاعلاً أساسيّاً في النظام الإقليمي العربي والنظام الإقليمي ككل والفاعل الدولي من أوائل الداعمين سياسيّاً لها، واليوم هي أول من يفتح بوابة الاستثمارات في سوريا، للنهوض بالبلاد وتعافيها وازدهارها.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock