العناوين الرئيسيةسورية

السفير حداد لـ«الوطن»: موسكو رأس الحربة في مواجهة «قانون قيصر» الذي يستهدف الشعب السوري والجهات الروسية

اعتبر سفير سورية لدى روسيا الاتحادية رياض حداد، اليوم الأحد، أن ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي، يستهدف الشعب السوري والشركات والجهات الروسية التي تتعاون مع ‏سورية، وبالتالي من الطبيعي أن تكون موسكو رأس الحربة في مواجهة تلك العقوبات.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، بعد مباحثات أجراها مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في موسكو أول من أمس قال حداد: «إن التعاون السوري الروسي مستمر، ولم يتوقف خلال السنوات العشر الأخيرة، وجوانب التعاون السوري الروسي تزداد وتتغير بحسب مقتضيات المرحلة التي تمر بها سورية، وحسبما تفرضه متغيرات الوضع الإقليمي والدولي».

ورأى حداد أن «هذا الأمر طبيعي عند الحديث عن علاقة تحالف وشراكة إستراتيجية أثبتت أنها قادرة على التغلب على جميع الصعوبات التي يخلقها الحلف المعادي أمامها، لذا يمكنني القول إن الخطوات التي يتم وضعها بين الجانبين ستأتي بنتائج واعدة».

وأكد حداد أن «المشاركة الروسية في عملية إعادة إعمار سورية ليست جديدة»، مبيناً أن «الشركات الروسية منذ أعوام تعمل على إعادة تأهيل وإنشاء المرافق الحيوية، بالشراكة مع الخبرات الوطنية السورية، ومعظم هذه المشاريع تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعات المتعددة للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني».

وأوضح سفير سورية لدى روسيا أنه «يتم تنسيق الرؤى لدى الجانبين ووضع الخطط التي تسهم في إعادة الإعمار، وبالطبع هذه العملية تحتاج إلى الانخراط في نقاش دائم حول تفاصيل القيام بهذا العمل، وتخطي العقبات التي تقف أمام إنجازه بالشكل الأمثل»، موضحاً أنه «يتم العمل حالياً أيضاً على وضع إستراتيجيات فعالة وخطوات عملية لتحفيز عملية إعادة الإعمار ودفعها نحو الأمام».

وأوضح حداد أن «التنسيق لمواجهة الحرب الاقتصادية لا يقل من حيث الأهمية والمستوى عن التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، ومواجهة هذه العقوبات غير الشرعية تصب في مصلحة البلدين».

وأضاف: «معظم هذه العقوبات، وعلى وجه الخصوص «وثيقة قيصر» التي أصدرها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب مؤخراً، تستهدف الشعب السوري إضافة إلى الشركات الروسية والجهات الروسية التي تتعاون مع سورية، ولهذا من الطبيعي أن تكون روسيا هي رأس الحربة في مواجهة هذه العقوبات».

وختم السفير حداد تصريحه بالقول: «يمكنني القول إنه يتم الإعداد حالياً لإستراتيجية مواجهة شاملة للحصار وهذا سينعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين السوريين».

ونشرت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة الماضي بياناً حول لقاء حداد وبوغدانوف بينت فيه أن بوغدانوف أكد خلال اللقاء مواصلة دعم روسيا الثابت لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وتصميمها على مواصلة تقديم مساعدة فعالة للشعب السوري بما في ذلك مكافحة الإرهاب الدولي وبما يخدم مصالح الحل الشامل للأزمة في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

قصي أحمد المحمد – الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock