السفير عبد الهادي يطلع سفير الصين على آخر تطورات الأوضاع في فلسطين

أطلع السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء، سفير جمهورية الصين لدى سورية شي هونغواي على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الصينية بالعاصمة السورية دمشق وضع السفير عبد الهادي سفير الصين بصورة التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، و إدخال كل الاحتياجات الضرورية لأهلنا وشعبنا المحاصر المنكوب في قطاع غزة.

وأشار السفير عبد الهادي إلى موقف الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الرافض لتهجير شعبنا من وطنه وأن الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب السفير عبد الهادي الصين التي ترأس مجلس الأمن بالضغط على المجتمع الدولي من أجل فرض عقوبات فورية على إسرائيل لإلزامها بإيقاف حرب الإبادة التي تقوم بها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة.

مشيراً إلى أنه حان الوقت لتتحرك الصين وتنفذ مبادرتها التي طرحتها من أجل السلام في الشرق الأوسط.

كما ووضع السفير عبد الهادي سفير الصين بصورة المجازر التي تقوم بها إسرائيل بحق قطاع غزة من قتل وتدمير وقطع مياه وكهرباء واتصالات ووقود لمنع المستشفيات من القيام بواجبها في معالجة الأعداد الكبيرة من الجرحى الذين يملؤون المستشفيات.

وأيضاً تطرق السفير عبد الهادي خلال اللقاء إلى الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من اقتحامات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وما تخلفه من قتل وجرح واعتقالات تعسفية بحق المواطنين وتدمير للبنى التحتية، مشيراً إلى أنه وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى أكثر من 163 شهيدا و2250 جريحا.

من جهته أكد سفير الصين موقف بلاده الواضح جداً بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفض المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية، وأنه من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه.

وأكد سفير الصين أنه حان الوقت أن يأخذ الشعب الفلسطيني حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن السبيل الوحيد للخروج من الصراع هو وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام وتنفيذ حل الدولتين ، مشيراً إلى أن “الصين  مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.

وتابع: إن الصين ستدعم بقوة أي قرار يفضي إلى السلام، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي دولة مسؤولة تتمتع بحس أخلاقي أن تسمح باستمرار هذه المأساة حيث إننا ندين قتل المدنين.

وأضاف: إن الصين من خلال ترؤسها لمجلس الأمن هذا الشهر تخطط للتنسيق مع كل الأطراف، من أجل عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق يتمتع بصلاحية وفاعلية أكبر، في أقرب وقت ممكن لإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار حل الدولتين ووضع المبادرة الصينية للسلام حيز التنفيذ.