السيروان لـ”الوطن”: العمل الخيري متجذر في سوريا.. ومشفى للعافية

أكد رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها سارية السيروان أن العمل الأهلي في سوريا له جذور كبيرة، ومن أهداف الاتحاد ربط خدمات الجمعيات بين بعضها البعض، لافتاً إلى أن الاتحاد أخذ دوراً كبيراً في بداية الثورة نتيجة تضرر كثير من المناطق، مشيراً إلى أنه ظهرت مبادرات كبيرة في دمشق وريفها ، وفي عام 2017 تعمق التعاون بين الجمعيات وبدء مشاريع تنموية من خلال الإتحاد وزاد منذ ذلك العام وحتى الآن عدد الجمعيات من 80 جمعية إلى 190 جمعية أعضاء في الاتحاد ، وتم تأسيس مشروع بنيان لرفع القدرات المحاسبية والإدارية والإدارة التنفيذية ثم بنيان 2 وبنيان 3.
وفي تصريح لـ”الوطن” قال السيروان: أثبتت الأزمات أن العمل الأهلي قدم لأبناء الشعب السوري الكثير رغم ما يعانيه المواطن من فقر ازداد بشكل غير مسبوق، والذي يحتاج إلى الكثير من الخدمات الإغاثية والطبية، كاشفاً أنه يتم في مقر الاتحاد الآن إنشاء مشفى العافية بمساحة ألف متر لكل طابق، ونطمح لوضعها في الاستثمار قريباً، مضيفاً: اليوم تقدم خدمات جليلة في الاتحاد فهناك 500 مريض يغسلون كلى على نفقة الصندوق وكلفتها شهرياً مليار ليرة سورية، وتقوم اللجنة الطبية بمعالجة 500 مريض في اليوم الواحد، ونقوم بكل أنواع العمليات الجراحية.
رئيس جمعية حقي ماهر ريا قال: تقوم الجمعية بنشاط واسع في جميع المحافظات بشكل يومي وأسبوعي ، ونعمل على إيصال المواطن إلى حقه في جميع جوانب الحياة ضمن إطار الدولة والقوانين المعمول بها ، إضافة لعملنا على تعزيز ثقافة الشكوى، والآن أدخلنا جانباً صحياً في الخدمات ويتم العمل على توسيع خدمات الجمعية وفق الإمكانيات المتوافرة.
أمين سر مؤسسة مبادرة أهل الشام نور السيروان قال: المؤسسة هي خيرية تنموية بدأت 2013 وهي تجمع لعدد من الجمعيات في دمشق وريفها، مشيراً إلى أنه في عام 2018 أشهرت كمؤسسة تنموية وكان لها عدة مشاريع منها الطبي ودعم الشباب واليافعين وتوزيع السلل الغذائية ومشروع بيدي كفالة اليتيم وطلاب العلم.
وأضاف: انطلقنا من شعار “شركاء في الوطن شركاء في الألم والنعم” وفي هذا اليوم الإنساني الذي يعتبر هو أرقى وأسمى أنواع العمل ، اليوم نحن نشهد تميزاً وارتقاء في العمل الإنساني، وندرس أي عمل إنساني ومنعكساته قبل بدء المشروع.
من جهته أمين سر جمعية ضحايا صيدنايا أمجد العلي قال: تأسست الجمعية بعد التحرير من المحررين من السجن وناشطين حقوقيين بهدف دعم المحررين من خلال إنشاء مشاريع تنموية تنعكس على المحررين بشكل إيجابي ، موضحاً أن وزارة الشؤون وقدمت تسهيلات كبيرة ساعدت الجمعية على الانطلاق لكنها مازالت تحتاج إلى دعم مادي لا يتوافر لدى المحررين ممن أسسوا الجمعية، لذلك نناشد المغتربين دعم هذه الجمعية لتحقيق أهدافها في دعم أشخاص كانت لهم معاناتهم.
الوطن- محمود الصالح- تصوير: طارق السعدوني