الشاعر الفلسطيني محمود مفلح في لقاء شعري مفتوح

أقام الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين في سوريا أمسية شعرية للشاعر الفلسطيني محمود حسين مفلح، الذي عاد إلى سوريا بعد غربة قسرية استمرت اثني عشر عاماً في مصر، ليطل مجدداً أمام جمهور من عشاق ومتذوقي الشعر ضمن لقاء شعري مفتوح.
وأوضح مفلح في حديثه أنه يشعر بسعادة بالغة للوقوف مجدداً في هذا المكان، مشيراً إلى أنه تعرّض للسجن بسبب قصيدة نظمها خلال أربع سنوات في أسوأ السجون، كما ذكّر أنه أثناء تكليفه بالتدريس في الدار البيضاء بالمغرب، تم استدعاؤه من السفارة السورية بسبب قصيدة ألقاها في أحد اللقاءات، ما أدى إلى إنهاء تكليفه وإعادته إلى بلده.
وحول مسيرته الأدبية، أفاد مفلح بأنه هاجر مع أسرته إلى سوريا، وأصدر فيها أكثر من عشرين عملاً مطبوعاً، كما أُدرجت قصائده في المناهج الدراسية، ودُرّس شعره في ثلاث جامعات عربية، وحصل على جوائز عدة في سوريا والسعودية والكويت.
من جانبه، لفت الدكتور ثائر العودة إلى أن قصائد مفلح تعكس تجاربه الشخصية وفقدانه لأحبائه، ما يجعل المتلقي يشعر بالحزن والأسى تجاه حاله.
وأضاف: إن مفلح قدّم صوراً ناعمة وأصواتاً خافتة تعبّر عن شعور الفقد والفراق، وهو ما يلامس ويؤثر في المهمشين والمقهورين.
بدوره، أشار الناقد أحمد هلال إلى أن أشعار مفلح تتعلق بجمهور عام، وليست موجهة إلى فئة محددة، فهي مفتوحة وصوته الشعري يرتفع عالياً.
كما أكد أن مفلح كان سفيراً لثقافة بلده في عدة أماكن، مؤمناً بأن المغترب أو المهاجر يجب أن يحمل ثقافة بلده وينقل حضارته، مشدداً على أن الخطاب الشعري يتغير تبعاً للمتغيرات الزمنية.
الوطن _ مصعب أيوب