محلي

«الشحادة فن».. الأطفال الصغار وقود مشغلي المتسولين في حلب!

طفا إلى سطح المشاهدات الخاصة بممارسات المتسولين في حلب، استخدام الأطفال الصغار ممن هم دون عشر سنوات كوقود في كسب المزيد من أموال «المهنة» التي زاد عدد المشتغلين بها ومشغليهم من وراء الستار.

وغدا بإمكان أبناء المدينة وزوارها مشاهدة المتسولين الصغار في الشوارع وعند إشارات المرور وأمام المحال التجارية والمطاعم والمصارف وشركات تحويل الأموال، حيث بإمكانهم مطاردة «الزبون»، الذي يفترض أنه يحمل قدراً من المال، لاقتناص ما يمكن اقتناصه منه بوسائل «شحادة» مدروسة بعناية.

«الشحادة فن»، يقول أحد المشتغلين بها والمطلعين على خفاياها لـ«الوطن»، ويضيف: «استخدام الأطفال الصغار أكثر جدوى من الكبار وحتى من النساء والرجال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم يستدرون عطف المجتمع وأثريائه أكثر من باقي الفئات العمرية، وهم كذلك سريعو الحركة ويمكن توظيف أعداد كبيرة منهم بعد تدريبهم على فنون وأساليب التسول.. بالمحصلة، يدر تشغيلهم أموالاً أكثر مقابل أجور أو نسبة ضئيلة من الأموال المحصلة».

ويبين صاحب محل عصائر لـ«الوطن» الأساليب التي تدرب عليها الأطفال اليافعون وأتقنوا تطبيقها ببراعة لكسب عطف زبائن المحل ومرتاديه عند خروجهم منه: «يمسك الأطفال بيد أو قدم الشخص المستهدف بعملية التسول ويمنعه من الصعود إلى سيارته مع عبارات الرجاء والتوسل الملح لإعطائه مبلغاً من المال يجب ألا يقل عن ألف ليرة بذريعة علاج والدته أو أخيه المريض أو إعانة والده المشلول»، مشيراً إلى أن عبارات التسول تختلف باختلاف الأشخاص «فالمتسول اليتيم متسخ الثياب وأشعث الشعر يتحول إلى رب أسرة يصرف على عائلته المعوزة، بين دقيقة وأخرى»!.

ويلقي أحد المعترضين والمستائين من استغلال عمالة الأطفال في مجال التسول في حديثه لـ«الوطن»، باللائمة على الجهات المعنية بمكافحة الظاهرة المؤرقة للمجتمع، وخصوصاً مكتب مكافحة التسول ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل «التي تبدو عاجزة عن كبح لجام الظاهرة التي تنتشر كانتشار النار في الهشيم لعدم قدرتها على إيجاد حلول رادعة لتسول اليافعين والوصول إلى مشغليهم، سواء من الأهل أم من الشخصيات الأخرى الاستغلالية».

«الوطن»- خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock