العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

الشعب الأذربيجاني يحيي ذكرى رحيل قائده حيدر علييف.. السفارة الأذرية في دمشق: رمز للفخر والاحترام وقائد وضع مصلحة دولته فوق كل اعتبار

أحيت جمهورية أذربيجان، أول من أمس الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الزعيم الوطني حيدر علييف، الذي رحل في 12 كانون الأول 2003، بعد أن وضع أذربيجان على طريق تحقيق آمال الشعب نحو الحرية والتقدم، حيث إن الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية الثابتة التي انتهجها، وسياسته الخارجية الحكيمة النشطة، جعلت من أذربيجان شريكاً إقليمياً قوياً موثوقاً به في العلاقات الدولية.

وقد أعلنت السلطات في أذربيجان عام 2023 “عام حيدر علييف”، تكريماً لإرثه الوطني وإسهاماته البارزة في بناء الدولة وتعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.

وقالت السفارة الأذرية في بيان تلقت “الوطن” نسخة منه: “في تاريخ كل أمة، تبرز شخصيات تتجاوز إنجازاتها وإرثها حدود قرنٍ من الزمان، لتُنير درب أجيالٍ عديدة، وبالنسبة لأذربيجان، كانت هذه الشخصية العظيمة هي حيدر علييف، لقد أصبح قائداً جعل من حماية شعبه وتنمية دولته غايةً في حياته، وفي أحلك فترات أذربيجان، كان اسمه مصدر قوةٍ وأملٍ لشعبنا”.

وأوضحت السفارة في بيانها أن حيدر علييف وضع أسس نهضة أذربيجان الحديثة في شتى المجالات، فقد أرسى الأسس الفكرية والقانونية للدولة، وأنقذ الشعب من التفكك، ودمج البلاد بشكلٍ سليم في المجتمع الدولي، وهكذا أصبحت هذه السياسة بمثابة خريطة طريقٍ حددت مستقبل أذربيجان، ولا تزال هذه الخريطة حاضرةً حتى اليوم.

وشددت على أن  تعزيز الدولة الأذربيجانية، والحفاظ على الاستقلال، ورفاهية الشعب،  شكّل أساس استراتيجية حيدر علييف، طوال مسيرته، وضع هذا القائد العظيم نصب عينيه هدف تحويل أذربيجان إلى دولةٍ متطورةٍ وقويةٍ تمتلك نفوذاً، ولا يزال العمل الذي أُنجز تحت قيادته راسخاً في ذاكرة الشعب حتى يومنا هذا.

وتابعت بالقول: “كان شعار حياة هذه الشخصية العظيمة دائماً: “طريق أذربيجان هو طريق الاستقلال”، لقد عزز أسس دولتنا بإرادته الراسخة وموقفه الحازم وحبه الذي لا ينضب لشعبه، واليوم، تُظهر أذربيجان قوتها للعالم بفضل النهج السياسي الذي رسمه”.

وبينت السفارة أن نموذج التنمية الذي وضعه حيدر علييف كان بمثابة خط استراتيجي ليس فقط لفترة زمنية محددة، بل وللأجيال القادمة أيضاً، وقد أكد باستمرار على أن مواصلة هذا النهج أمر بالغ الأهمية لأذربيجان، وتُعد أذربيجان اليوم مثالاً حياً للنجاح في مواصلة هذا النهج.

وقالت: “يواصل رئيس الدولة إلهام علييف اليوم النهج السياسي للزعيم العظيم بمهارة فائقة وعزيمة لا تلين، وتُعد هذه الاستمرارية المفتاح الرئيسي لتقدم أذربيجان الحديثة، وقد أصبحت أذربيجان حالياً من أقوى دول المنطقة، واكتسبت صوتاً مسموعاً في المجتمع الدولي”.

ونوهت السفارة بأن أذربيجان حققت تحت قيادة إلهام علييف، إنجازاً تاريخياً باهراً، حيث تم تحرير الأرض التي كانت تحت الاحتلال لسنوات طويلة، واستُعيدت حقوق الشعب، حيث سجّل هذا النصر صفحةً مشرفةً في تاريخ أذربيجان، وأصبح تحرير شوشا رمزاً ذا دلالة خاصة.

وتابعت السفارة في بيانها: “يُقدِّر الشعب الأذربيجاني هذا النصر تقديراً كبيراً، فهو ثمرة الدولة القوية التي أسسها حيدر علييف، والقيادة الرشيدة لإلهام علييف، لقد كان تحرير أراضينا، بفضل وحدة الشعب والدولة، وشجاعة جيشنا، وعزيمة الرئيس، بمثابة استعادة للعدالة التاريخية”.

وأشارت إلى أنه اليوم، تُنفَّذ أعمال بناء واسعة النطاق في الأراضي المحررة من الاحتلال، حيث يُعاد بناء المدن والقرى، وتنبض هذه الأراضي بالحياة، ويتزايد عدد العائدين إلى ديارهم يوماً بعد يوم، وتُمثِّل هذه العملية استمراراً لنهج التنمية الاستراتيجي الذي رسمه حيدر علييف.

وأكدت السفارة أن السياسة التي انتهجها القائد الأعلى المنتصر إلهام علييف، أثبتت مرة أخرى أن مدرسة حيدر علييف هي الطريق الأمثل والأقوى لأذربيجان نحو المستقبل، هذا الطريق يرتقي بأذربيجان إلى آفاق أوسع ويعزز رفاهية شعبها.

وقالت: “اليوم، تُعد جمهورية أذربيجان المستقلة دليلاً واضحاً على بُعد نظر القائد العظيم، وإرادته الأخلاقية، وأسس الدولة الراسخة. إن استقلال أذربيجان هو أعظم إنجازات حيدر علييف، وهذا الإنجاز يزداد قوة يوماً بعد يوم”.

وشددت السفارة على أن  حيدر علييف لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان أيضاً مدرسة عظيمة، لا تزال مبادئه في العمل، وفلسفته في بناء الدولة، وحبه لشعبه يُتخذ مثالاً يُحتذى به حتى اليوم، لقد أصبح هذا الإرث ركيزة وطنية وروحية لأذربيجان.

وبينت أن الاستقرار والتنمية اللذين منحهما القائد العظيم لشعبه جزء لا يتجزأ من فكرة الدولة المستقلة،. لذلك، فإن التمسك بإرثه ليس مجرد تكريم للماضي، بل هو أيضاً خطوة راسخة نحو المستقبل.

وتابعت: “يُكنّ الشعب الأذربيجاني دائماً مكانةً رفيعةً في قلوبهم، إذ تبقى تقاليد الدولة التي وضع أسسها، وعبقريته، وحكمته، خالدةً في قلوبهم، ولا يزول حبّهم لهذا القائد العظيم، بل يزداد قوةً مع مرور السنين، ولا سيما على خلفية الظروف الجيوستراتيجية المعقّدة التي تعيث في العالم”.

وشددت السفارة على أن حيدر علييف يمثل رمزاً للفخر والاحترام لكل أذربيجاني، ويعتبر شعبنا من واجبه الأخلاقي نقل إرثه إلى الأجيال القادمة، وهذا ليس حباً لشخصٍ فحسب، بل هو أيضاً تعبيرٌ عن حبّ الوطن.

وأشارت الى أن مسار حياة حيدر علييف يعد مثالاً يُحتذى به لجميع الأجيال، فقد كان قائداً وضع مصلحة دولته فوق كل اعتبار، ولا تزال هذه القيمة حاضرةً في أفكار وأفعال وهوية المواطنين الأذربيجانيين، مضيفة: “لا يقتصر تذكر الشعب الأذربيجاني للقائد العظيم على كونه قائداً سياسياً فحسب، بل هو أيضاً منقذ الأمة. فبفضله، نهض شعبنا من الصعاب ونال استقلاله الأبدي.

وأشارت إلى أن مواصلة النهج السياسي الذي رسمه حيدر علييف ضروري ليس فقط لرفاهية أذربيجان، بل أيضاً لسعادة الأجيال القادمة، ومواصلة هذا الدرب هو المسار الصحيح الوحيد لتنمية أذربيجان.

وتابعت السفارة بالقول: “إذا كانت أذربيجان اليوم قد تشكلت كدولة أقوى وأكثر حداثة وأكثر نفوذاً على الصعيد العالمي، فإن أسسها قد وضعها القائد العظيم. فجهوده وذكاؤه وبعد نظره تتجلى في كل نجاح، إن ذكرى حيدر علييف هي من أثمن الكنوز الروحية للشعب الأذربيجاني، فنموذج الدولة الذي ابتكره هذا الرجل العظيم يقود أذربيجان دائماً نحو غدٍ أكثر إشراقاً”.

ونوهت بأن الشعب الأذربيجاني يحيي ذكرى قائده العظيم بكل احترام ومحبة لا تنضب. ومن واجب كل مواطن أن يُخلّد اسمه، ويصون إرثه، وينقله إلى الأجيال القادمة، هذه المحبة والاحترام خالدة، تصمد أمام اختبار الزمن، وتدوم إلى الأبد.

وأكدت على أن حيدر علييف مثالٌ يُحتذى به، يسكن قلوب الشعب الأذربيجاني، فهو ليس مجرد قائدٍ خُلّد اسمه في التاريخ، بل هو أيضاً الركن الروحي لأذربيجان اليوم. سيُخلّد شعبنا ذكراه المشرقة إلى الأبد.

وختمت السفارة بالقول: “يُمكن القول إن أذربيجان الحديثة، التي أسسها القائد الوطني حيدر علييف، هي اليوم تجسيدٌ ساطعٌ لأفكاره، إرثه هو الركيزة الأقوى لهويتنا الوطنية ودولتنا، وسيقود هذا الإرث أذربيجان إلى مزيدٍ من النجاح لسنواتٍ عديدة قادمة”.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock