الشيباني إلى بريطانيا.. تواصل النشاط الدبلوماسي المكثف للانفتاح على العالم

تواصل الدبلوماسية السورية نشاطها المكثف للانفتاح على دول العالم والمنطقة وتعريفها بسوريا الجديدة وسياستها وتوجهاتها.
وفي هذا الإطار تأتي الزيارة المرتقبة اليوم لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى المملكة المتحدة.
وكانت إدارة الإعلام في الوزارة أعلنت أن الشيباني يتوجه اليوم الأربعاء إلى المملكة المتحدة، بهدف إجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين.
وقد رفعت بريطانيا الأسبوع الماضي العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع، بعد أن اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً مماثلاً. كما أعلنت لندن رفع العقوبات عن وزير الداخلية أنس خطاب.
وفيما يدل على الحركة المكوكية للدبلوماسية السورية، تأتي الزيارة إلى بريطانيا بعد يوم واحد من انتهاء الزيارة التاريخية للرئيس أحمد الشرع رفقة الشيباني إلى واشنطن.
ويعدّ الرئيس الشرع أوّل رئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946 يزور البيت الأبيض، والتقى، الإثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أشاد به وقال إنه يريد لسوريا «النجاح» بعد حرب عصفت بها لأكثر من عقد.
وقبيل الزيارة، شطبت الولايات المتحدة الجمعة رسمياً اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية من قائمة العقوبات، غداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنهما أيضاً.
وشكّلت زيارة الرئيس الشرع ووزير الخارجية قطيعة مع العزلة التي فرضتها أميركا على البلاد بسبب سياسات النظام السابق.
وفي حين أشار المستشار الألماني فريديريش ميرتس، الأسبوع الماضي إلى أنّه وجه دعوة إلى الرئيس الشرع، لزيارة ألمانيا، أكد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية، أن الزيارة المحتملة للرئيس السوري إلى برلين من المقرر أن تسبقها زيارة رسمية لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
وعلى مدى الـ11 شهراً الماضية من التغيير في سوريا سعت الدبلوماسية السورية بقيادة الرئيس الشرع إلى الانفتاح على الغرب والمحيط العربي والإقليمي.
وقد قام الرئيس الشرع بزيارة عدد من العواصم الأوروبية والعربية إضافة إلى زيارته التاريخية للعاصمة الروسية موسكو وزيارة للولايات المتحدة خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي ليصبح أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة منذ 58 عاماً.
وتحسب للدبلوماسية التي تنتهجها سوريا الجديدة بقيادة الرئيس الشرع إخراج البلاد من العزلة خلال أقلّ من عام على توليه مقاليد الحكم في البلاد، حيث أبدى انفتاحاً على الدول الغربية ودول المنطقة من بينها دول الخليج الغنية.
إضافة إلى ذلك شارك وزير الخارجية والمغتربين ووزراء من الحكومة السورية بالعشرات من المؤتمرات التي عقدت في دول غربية وإقليمية وغربية.
الوطن