الشيخ الأسعد لـ«الوطن»: المرحلة القادمة مرحلة العمل وليست مرحلة تكريس الوجاهات

أوضح رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية الشيخ مضر الأسعد أن الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب جاءت في وقت مهم جداً تمر به سوريا والشعب السوري بعد سقوط نظام الأسد، مشددا على أن سوريا حالياً بحاجة إلى هذا الاستحقاق، وبحاجة لأن يكون هناك مجلس للشعب بعيداً من آليات التنفيذ وبعيداً عما تم التوافق عليه في عملية اختيار هذا المجلس وانتخابه.

وقال الشيخ الأسعد في تصريح لـ”الوطن”: سوريا بحاجة إلى مجلس تشريعي قادر على قيادة سوريا في المرحلة القادمة، فهناك الكثير من الأعمال المنوطة به، وتنتظر هذا المجلس، منها  إعادة صياغة الدستور، وتحديث القوانين والتشريعات الموجودة التي كانت معمولاً بها وقسم كبير منها منذ عام 1963 إلى اليوم أي منذ استلام نظام البعث السلطة في سوريا وقسم كذلك منها تم وضعه على مقياس نظام الأسد بعد أن جاء إلى الحكم بعد انقلاب عام 1970، لذلك حالياً مجلس الشعب عليه الكثير من المسؤوليات الهامة جداً. في عملية تحديث القوانين والأنظمة الداخلية وعمل الوزارات والهيئات العامة والمديريات العامة”.

وبين الشيخ الأسعد أن هذا المجلس ستقع عليه مسؤوليات كبيرة جداً وخاصة في  مسائل مهمة تخص الإنسان السوري، الذي عانى الكثير  منذ عام 1970، في عملية التعدي على الملكيات الخاصة، والاستيلاء على العقارات الزراعية والعقارات السكنية والتجارية، وكذلك مسألة  الإصلاح الزراعي، كذلك قانون الاعتماد الذي بموجبه كان يسمح لحزب البعث بمصادرة الأراضي الزراعية أو التجارية أو المعامل والمصانع وغيرها. كذلك هناك الكثير من القوانين التي بحاجة إلى التطوير وقسم منها بحاجة إلى الإلغاء، وقسم منها بحاجة إلى إعادة النظر بها بشكل كامل.

وأكد الشيخ الأسعد  أن هذا الاستحقاق الانتخابي  جاء بعد مخاض عسير بعد 14 عاماً من انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار 2011، مبينا أن الملاحظ في هذا الاستحقاق الانتخابي أن الذين نجحوا أغلبهم من الشبان، وهذا يعطي المجلس روح الشباب وروح العمل الدؤوب والنشاط الكبير، ومن يدقق في الأسماء يجد أن الأغلبية هم من حملة الشهادات الأكاديمية والعلمية، وهذا يدل على أن المرحلة القادمة هي مرحلة العمل وليست مرحلة تكريس الوجاهات أو ظهور الشخصيات التي تريد من خلال المجلس أن تستفيد أو ترتقي في السلم الاجتماعي أو الاقتصادي أو غيره. على العكس جاء جاءت الأسماء من أجل العمل الدؤوب.

منذر عيد