العلاقات السورية الصينية

الصين: الإجراءات القسرية تقوّض بشكل خطير جهود إنعاش الاقتصاد السوري

جددت الصين التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وتعزيز التعاون الدولي لمكافحته وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، واعتماد معايير موحّدة لمكافحة الإرهاب بحزم في سورية، وذلك من أجل تهيئة الظروف الجيدة للعملية السياسية في سورية.

وخلال الكلمة التي ألقاها نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ في جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو حول القضايا السياسية والإنسانية في سورية، دعا شوانغ جميع الأطراف إلى التمسك بالاتجاه الصحيح للتسوية السياسية للأزمة السورية، وقال: «تعتقد الصين أن على المجتمع الدولي تنسيق السياسة والاقتصاد والأمن وغيرها من المجالات، وتنفيذ السياسات بشكل شامل، والعمل معاً على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في سورية»، مشدداً على أن بلاده تدعم العملية السياسية وفق مبدأ «قيادة وملكية سورية»، والشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.

وأشار شوانغ إلى أنه يجب بذل كل الجهود لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في سورية، وعلى المجتمع الدولي زيادة المساعدات إلى سورية، ودعمها في إعادة بناء البنية التحتية الحيوية، وضمان سبل العيش الأساسية ومكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، حيث سيساعد ذلك أيضاً على عودة اللاجئين السوريين، مبيناً أن بلاده تدعم مواصلة الأمم المتحدة في استمرارية تنفيذ عمليات الإغاثة الإنسانية بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية.

ولفت نائب المندوب الصيني إلى أن بلاده قدمت نحو 130 مليون دولار كمساعدات إلى سورية من خلال قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف، وهي ستواصل تقديم المساعدات للشعب السوري بحدود قدراتها، مجدداً التأكيد على ضرورة رفع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، حيث تقوّض هذه الإجراءات بشكل خطير جهود سورية لتعبئة الموارد ومكافحة وباء «كورونا» وإنعاش الاقتصاد فيها.

«الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock