العلاقات السورية الصينية

الصين حققت مكانة متقدمة في التطور العلمي والتقاني وتجاوزت الصورة النمطية للغرب … وزير التعليم العالي لـ«الوطن»: نأمل أن تشهد علاقاتنا الجامعية والبحثية تطوراً بمستوى العلاقات الإستراتيجية بين البلدين

أكد وزير التعليم العالي بسام إبراهيم أن الإرادة السياسية للرئيس بشار الأسد والرئيس الصيني شي جين بينغ، تدفع العلاقات بين البلدين الصديقين قدماً، مبيناً أن ثمة أفاقاً كبيرة وواعدة لتطورها، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن حكومة البلدين تربطهما علاقات صداقة متينة، وذلك من خلال توقيع البرامج التنفيذية لتعميق التعاون القائم في مجالات التربية والتعليم والثقافة والإعلام
وزير التعليم العالي وفي تصريح لـ«الوطن» بين أن جمهوريةُ الصين الشعبية حققت مكانة متقدمة في التطور العلمي والتقاني في العالم، وتجاوزت الصورة النمطية عن أن التقدم العلمي يصنع في الغرب، بل تجاوزت الغرب نفسه في إنجازات وسياسات التعليم والعلوم والبحث العلمي والتطور التكنولوجي.
واعتبر إبراهيم أن الاستجابة القوية والفعالة ضد جائحة «كورونا»، كان لها الأثر الأكبر في تثبيت صورة وموقع الصين بوصفها البلد المساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبشكل خاص في قطاع الصحة والدواء والغذاء. وكل ذلك أو أكثره هو نتيجة التقدم المطرد في مجال العلوم والتعليم.
وزير التعليم العالي لفت إلى أن الصين لا تقف اليوم عند الرغبة في تحقيق مصالحها، وحل مشكلاتها هي فحسب، بل تقدم نفسها للعالم بوصفها قوة دعم وإسناد ودفع للتنمية وللتعاون في العالم، والمعروف عن الصين أن مشاريع التنمية والتمويل التي تقترحها أو تقدمها لدول العالم، لا ترتبط بأي مطالب أو شروط سياسية أو تنازلات سيادية.
وأشار الوزير إبراهيم إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية، تربطهما علاقات صداقة متينة، وذلك عن طريق توقيع البرامج التنفيذية لتعميق التعاون القائم في مجالات التربية والتعليم والثقافة والإعلام، حيث يتبادل الجانبان المناهج والخطط الدراسية والمعلومات في مجالات عدة تخص التعليم وتطويره وذلك عن طريق تبادل الخبرات ووضع خطط تنموية ونماذج وأبحاث ومؤتمرات علمية ودورات تدريبية، كما يشجع الجانبان التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وذلك عن طريق تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية والمراكز والمعاهد والهيئات المحلية لتطوير منظومة العلم والتقانة وتبادل المعلومات العلمية والتكنولوجية.
وكشف وزير التعليم العالي عن وجود برنامج تنفيذي لاتفاق التعاون العلمي والثقافي بين البلدين، يتضمن تبادل المنح الدراسية حيث يقدم الجانب الصيني /40/ منحة دراسية سنوياً لطلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، وقال: «نحن نتطلع لزيادة المنح وزيادة أنماط التعاون بين الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وبناء القدرات العلمية والخبرات في المجالات والاختصاصات ككل».
وشدد إبراهيم على أن الإرادة السياسية للرئيس بشار الأسد والرئيس شي جين بينغ، تدفع العلاقات بين البلدين الصديقين قدماً، وأن ثمة أفاقاً كبيرة وواعدة لتطورها، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، بكل ما يتطلبه ذلك من تعاون في مجال البحث العلمي وبناء القدرات، والتدريب والتأهيل، وكل ما للصين من تطور في المجالات المذكورة. ومن المؤمل أن تشهد العلاقات العلمية والثقافية والجامعية والبحثية تطوراً يكون على مستوى العلاقات السياسية والإستراتيجية في المرحلة القادمة.
وأكد وزير التعليم العالي تطلع الجامعات والمراكز البحثية السورية، للمشاركة في الجوانب البحثية والعلمية للمبادرات والمشاريع الكبرى التي تقودها جمهورية الصين الشعبية مثل مبادرة «الحزام والطريق».

سيلفا رزوق – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock