محلي

الطلاب تخلفوا عن مدارسهم في حلب بسبب أزمة المحروقات

انعكست أزمة شح البنزين والمازوت في حلب سلباً على طلاب المدارس في اليومين الأولين من بدء العام الدراسي الجديد، وأدت إلى تخلف عدد كبير منهم عن مدارسهم لخروج معظم وسائل النقل العامة عن الخدمة بسبب الأزمة.

وقدّر مدير مدرسة «البيان» الخاصة هاني ناولو لـ«الوطن» عدد التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مدرسته في حي حلب الجديدة شمالي بنصف عددهم المتوقع دوامهم أمس واليوم الإثنين «اعتذر كل أصحاب وسائل النقل، التي اتفقنا معها لإيصال الطلاب من و إلى المدرسة، عن القيام بمهامهم الموكلة إليهم بعد عدم تمكنهم من تعبئة خزانات سياراتهم بالبنزين أو المازوت من محطات الوقود التي تعاني ازدحاماً كبيراً جراء شح المادتين».

وأوضح ناولو أن أصحاب وسائقي وسائل النقل بدؤوا بالضغط على المدارس لزيادة أجور النقل أضعافاً مضاعفة ما دامت أزمة المحروقات مستمرة بذريعة شرائهم ليتر البنزين بـ١٥٠٠ أو ٢٠٠٠ ليرة سورية، وكذلك للمازوت «الأمر الذي انعكس على معاناة الأهالي والكادر الإداري للمدارس»، واقترح «تخصيص أوقات محددة للسيارات المعتمدة من المدارس كوسيلة نقل، بالتنسيق بين مديريتي التربية والمحروقات، لتحديد حصتها من المشتقين النفطيين»

وأشار مدير مدرسة خاصة في حي الفرقان، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الوطن» إلى أن قرار منع أصحاب سرافيس نقل الركاب من التعاقد مع المدارس لنقل الركاب إليها «خلق مشكلة لدى المدارس الخاصة التي يملك عدد قليل جداً منها وسيلة نقل خاصة بها (أوتو كار)، وحتى العامة التي يتفق التلاميذ البعيدة منازلهم عن المدارس مع سائق سرفيس لنقلهم إليها».

أمينة سر إحدى المدارس الحكومية في حي الحمدانية، بينت لـ«الوطن» أنها اضطرت أمس إلى دفع ٥٠٠٠ ليرة أجرة التاكسي في رحلة الذهاب والإياب من وإلى مدرستها «نتيجة قلة السرافيس والازدحام الكبير عليها وعلى باصات النقل العاملة على الخط، وأنا ملزمة بالدوام في ساعات محددة لا يمكنني التخلف عنها، وهذا ما لا يمكن تحمله إذا ما استمرت أزمة المحروقات والنقل»!

من جهة أخرى، كشف طالب كلية الهندسة الكهربائية «م. ن» لـ«الوطن» أنه اضطر للسير راجلاً نحو ٥ كيلو مترات، وهي المسافة التي تفصل مقر إقامته في المدينة الجامعية عن محطة نقل الركاب في منطقة الراموسة «بعد انتظار أكثر من ساعة صباح اليوم دون العثور على سيارة تكسي لتقلني إلى الكراج، ومنه إلى مدينتي السلمية»!

«الوطن»- خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock