الرياضة

الطليعة يعمّق جراح الاتحاد

هزيمة جديدة تجرعها الاتحاد على ميدانه كشفت الكثير من العيوب التي يعيشها الفريق ولعلها النسخة الأسوأ من اللاعبين التي حملت القميص الأحمر.

الطليعة استحق الفوز بعد كفاح ومنظومة عمل قادها الجبان فعرف كيف يلاعب خصمه وكيف يخرج قابضاً على النقاط الثلاثة لتترك الاتحاد طريح الضربات العنيفة التي تلقاها من خصمه بصورة لا تليق لنادي أنهكته التجارب.

الاتحاد لم يستفد من عاملي الأرض والجمهور وما أتيح له من فرص كانت كطوق إنقاذ له لو سجل منها، لكن فرض الواقع نفسه وعلى جماهير الاتحاد أن تقنع بأن فريقها بات ممر عبور لمعظم فرق الدوري.

لم تمنح السيطرة الأفضلية للاتحاد في الشوط الأول الذي بدا متوازناً إلى حد ما فيما عرف الطليعة كيف يصل لشباك الإدلبي، والضيف لم يكن خفيف الظل بل لعب وكأنه ليس بغريب عن ميدانه وقارع الاتحاد الذي تفوق ببعض المراحل لكن النزعة الهجومية لم تكن حاضرة بنجاعة مع افتقاد للكثافة العددية داخل الصندوق الطلعاوي.

الاتحاد اعتمد على أطرافه في الاختراق عبر الأحمد وعبد الواحد لكن جميع المحاولات تكسرت على أقدام المدافعين ومن خلفهم حارس واثق، الاتحاد عابه البطء بنقل الكرة والنزعة الفردية التي طغت على الأداء لذلك لم يظهر بالصورة المطلوبة لفريق يريد تصحيح وضعه الحرج، بينما شن الضيف الغارات المتلاحقة معتمداً على خبرة الميدو والمبيض والعمير، وقبل نهاية الحصة الأولى استفاد صلاح خميس من عرضية الميدو الموزونة داخل الجزاء لعبها برأسه عن يمين عماد إدلبي في سيناريو وضع أصحاب الأرض بموقف حرج.

في الثاني بقي الاتحاد الأكثر سيطرة على الكرة وسط محاولات للوصول لمرمى الطليعة وهذا أمر لم يكن سهل المنال مع كسب المبيض وسط الميدان وكاد أن يعزز بصاروخية تصدى لها الإدلبي، الرد الاتحادي جاء من طالب برأسية وتسديدة للسواس جاءت بمكان وقوف الخلف، ومن هجمة خاطفة عزز العمير تقدم الطليعة ومع صافرة النهاية كاد الاتحاد يقلص الفارق لكن تسديدة البوادقجي تساعد عليها الخلف والعارضة ليتجرع الاتحاد هزيمته الثالثة.

حلب – فارس نجيب آغا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock