الرياضة

العقوبات الكروية والاحتقان المفتعل

اتخذ اتحاد كرة القدم جملة عقوبات بحق فريقي تشرين والوحدة استناداً إلى ما حصل في مباراة كأس السوبر من خروج عن الروح الرياضية في بعض أحداث المباراة في دقائقها الأخيرة.

وبغضّ النظر عن قسوة العقوبات من عدمها فإننا أمام حالة من الاحتقان الجماهيري المفتعل الذي ينذر بالسوء وهذا ما نبهنا منه في أكثر من زاوية سابقة.

المفترض اليوم أن تقوم إدارات الأندية بواجبها المهني للتخفيف من آثار هذه العقوبات وحالات التشنج التي يمارسها البعض على صفحات التواصل الاجتماعي ولن نجني منها إلا المزيد من الشغب والمزيد من العقوبات.

إن ما صدر عن اتحاد كرة القدم ما هو إلا إنذار جاء في وقته للجم الشغب، وقد يضطر في وقت ما لمنع جمهور ناد ما من حضور المباريات إن كانت المباريات مسرحاً للخروج عن النص. وهذه العقوبات وإن كانت موجهة بشكل مباشر إلى ناديي تشرين والوحدة إلا أنها تعني كل أندية الدوري الممتاز من باب العبرة والدرس.

إن الخسائر التي جناها الفريقان من الشغب كانت كبيرة سواء على صعيد غياب اللاعبين المؤثرين أو على الصعيد المالي، ففضلاً عن الغرامات المالية خسر الفريقان دعماً جماهيرياً وريعاً مالياً من المفترض أن يساهم بدعم مسيرتهما الكروية.

وإذا أراد اتحاد كرة القدم أن يكون الدوري نظيفاً فعليه أن يتصدى بحزم لكل حالات الشغب والخروج عن آداب الملاعب بعدالة ومن دون محاباة لأحد على حساب أحد آخر.

وتقع المسؤولية الكبرى على الأندية لضبط جمهورها عبر وسائل متعددة قادرة على تنفيذها وأهمها إغلاق الأبواق التي تعكر صفو العلاقات بين الجماهير الرياضية والتعامل بحكمة مع كل الأحداث والحالات وتوعية اللاعبين للهدوء والتروي وعدم التهور، فمن يريد البطولة لن ينالها بالشغب والخروج عن النص.

 

ناصر النجار – «الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock