من الميدان

الغارات تواصل حصد «النصرة» .. ومعارك شديدة يخوضها الجيش لتأمين وادي بردى

استكمل الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيمات الإرهابية المستثناة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أكمل يومه الخامس متعرضاً لـ54 خرقاً، وواصل عمليته للسيطرة على منطقة وادي بردى غير آبه بإعلان الميليشيات المسلحة الموقعة على الاتفاق «تجميد كل المحادثات المتعلقة بمحادثات أستانا المرتقبة» تبعها تأكيد لعدم مشاركة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أيضاً.

ونقل نشطاء على فيسبوك عصر أمس بأن «آليات ومقاتلي الجيش السوري دخلت بعد معارك شديدة قرية بسيمة حيث تم السيطرة على مزارع التوت وساحة التوت وكامل جمعية العنقاء».

وجاء تقدم الجيش بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة المسلحة في بيان مشترك ليلة الثلاثاء: أنه «نظراً لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فإن الفصائل تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانا أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل».
وبدا لافتاً أمس تأكيد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك بأن دي ميستورا لن يشارك في أستانا، موضحاً أن «مسؤولا أمميا آخر سيكون حاضراً هناك وعندما يتم تحديد اسمه فسوف أبلغكم به».

وفي إدلب ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض» أن الطائرات الحربية استهدفت مواقع النصرة في مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي، ومناطق تمركزهم في أطراف قرية اشتبرق وقرية الشغر ومناطق أخرى بريف جسر الشغور، وأماكن تجمع الإرهابيين في مدينة إدلب وأماكن أخرى في قرية كنصفرة بجبل الزاوية، قبل أن تنقل وكالة «فرانس برس» عن مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: أن «طائرات لم يعرف ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن أم روسية استهدفت مركزا رئيسيا لجبهة فتح الشام قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الغربي»، أسفرت عن «مقتل 25 عنصراً على الأقل من الجبهة بينهم قيادات كانوا يعقدون اجتماعاً داخل المركز» على حين ذكر نشطاء أن عدد القتلى وصل إلى 45.

وفي أول إحصائية للخروقات، قال مركز المصالحة الروسي في حميميم مساء أمس: إن الفريق الروسي، من اللجنة الروسية التركية المشتركة لمتابعة الهدنة في سورية رصد 27 خرقاً، وهي: 8 في محافظات حماة، و7 في حلب، و7 في اللاذقية، و5 في دمشق في حين رصد الفريق التركي 18 خرقاً: في محافظة حلب 7 ودمشق 6 وإدلب 2 وحمص 2 ودرعا 1.

وعلى حين واصل الجيش استهداف تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي استهدف النصرة في أرياف حمص بموازاة الخروقات المتكررة للميليشيات في المحافظتين إضافة إلى خروقاتهم في عين ترما وفي أطراف بلدة الميدعاني ومحيط كتيبة الصواريخ في حزرما بغوطة دمشق الشرقية وفي حي القابون وعلى محور معمل كراش في حي جوبر.

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock