العناوين الرئيسيةعربي ودولي

الفيروس السياسي الأميركي أخطر من الوباء.. الصين تستضيف المؤتمر الأول لمنتدى التعاون الدولي للقاح “كورونا”

استضافت الصين قبل أيام المؤتمر الأول لمنتدى التعاون الدولي للقاح كورونا المستجد، حيث ألقى الصيني شي جينبينغ خطاباً شرح فيه مقترحات مهمة بشأن تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الوباء، وأعلن أن الصين ستسعى لتوفير ملياري جرعة من اللقاح للعالم طوال هذا العام، وكذلك قرر التبرع بـ 100 مليون دولار لـ “خطة تنفيذ لقاح كورونا المستجد” من أجل توزيع اللقاحات في الدول النامية.

الرئيس الصيني لفت في كلمته إلى أن “الوباء يوجه تحذيراً إلى العالم، من أنّ البشرية ذات مصير مشترك في العزّة والذلّ، وكذلك في مواجهة الأزمات الكبرى، ولا يوجد بلد يمكن أن تعكف على التأمل الداخلي بمفردها، بل يجب أن تتحد وتتعاون مع الدول الأخرى وهو الطريق الصحيح”، وأضاف: “نعتقد أننا مادامت استمرت جميع دول العالم في تعميم روح المشاركة في المصير المشترك والتوحّد لمكافحة الوباء، فبالتأكيد سنفعل القضاء على فيروس كورونا المستجد و”الفيروس السياسي” وتحقيق النصر النهائي في المعركة العالمية ضد الوباء”.

من جهته أكّد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في المؤتمر أنّ اللقاحات ذات أهمية قصوى في المعركة بين البشر والفيروسات، ويجب توزيعها على الوجه العادل والعقلاني في جميع أرجاء العالم دون ترك كل بلد وكل فرد، وبصدق أصبح اللقاح يُستخدَم للناس. لذلك لا يمكن التغلب على هذا النضال المتعلق بمستقبل البشرية ومصيرها إلا بالوحدة والتعاون.

ولفت وانغ يي إلى أن الصين قدمت 770 مليون جرعة من اللقاحات لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية عبر المساعدة والتصدير والإنتاج المشترك وغيرها من الطرق، ما أفاد مئات الملايين حول العالم، وهي توفر أكثر من 45% من لقاحات التطعيم في البلاد، أي ما يعادل تقديم جرعة واحدة للعالم كتطعيم جرعتين من اللقاح في الصين، وبالنظر للعديد من البلدان النامية، كان اللقاح الصيني هو الدفعة الأولى من اللقاحات التي حصلوا عليها، وكان أيضاً اللقاح الوحيد المتاح لفترة طويلة بعد ذلك.

ولفت الوزير الصيني إلى أنه وبينما تتحد البلدان في جميع أنحاء العالم لمكافحة الوباء والسعي للقضاء على فيروس كورونا المستجد، تخلق الولايات المتحدة “فيروساً سياسياً” هو أكثر فتكًا من فيروس كورونا المستجد، وبالتالي بذلت الولايات المتحدة جهوداً كبيرة لتسييس الوباء وتدنيس الفيروس وآلية تتبع المنشأ للفيروس من أجل تحويل المسؤولية عن كفاحها غير الفعال ضد الوباء وتحقيق الهدف السياسي المتمثل في تشويه سمعة البلدان الأخرى وقمعها.

وبعد عودتها إلى منظمة الصحة العالمية في العام الجاري، لم تتعاون الولايات المتحدة في مكافحة الوباء بنشاط، بل على العكس استخدمت المنصة مع سبق الإصرار لنشر “فيروس سياسي” في المحاولة لتصوير منظمة الصحة العالمية كأداة سياسية تتنصل من مسؤولياتها وتقمع الصين، وتواجه التساؤلات حول موضوع معمل فورت ديتريك البيولوجي الذي ذكره المجتمع الدولي مراراً وتكراراً إضافة إلى أكثر من 200 مختبر بيولوجي في الخارج للولايات المتحدة، وهنا دائماً ما تعاني الولايات المتحدة من فقدان القدرة على الكلام والصمم والعمى عندما يتعلق الأمر بوسائل الإعلام والأسئلة والمخاوف العامة، وحذر الوزير الصيني من أن الأفعال الأحادية الجانب للصين المتمثلة في التلاعب بالسياسة وإلقاء المسؤولية وتشويه سمعة البلدان الأخرى بلا أساس، أدت إلى إلحاق الأضرار الكبيرة بالتعاون العالمي في مكافحة الوباء.

وانغ يي لفت إلى أن العديد من الدول العربية دعمت موقف الصين العادل وأدانت العديد من الحكومات والشخصيات السياسية والخبراء والعلماء السلوك الأميركي، وأصدرت وزارة الخارجية الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية مؤخراً بياناً مشتركاً أكدتا فيه أنهما “تعارضان تسييس الوباء وتدعوان إلى اتخاذ موقف علمي لتنفيذ التعاون في تتبع المنشأ”، كما اعتبر نائب وزير الخارجية المصري السابق علي الحفني أن أياً من الدولة الغربية لم تقم بما فعلته الصين من أجل مكافحة الوباء، كذلك أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أكدت فيه أن استخدام التتبع كوسيلة سياسية لمهاجمة دول أخرى وخاصة الصين، عطّل بشدة القوانين الأساسية وأجواء البحث العلمي وأعاق جهود المجتمع الدولي الموحدة لمكافحة الوباء، وأدى إلى اشتداد حدة المواجهة والانقسام السياسيين.

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock