سورية

القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت لـ«الوطن»: تسيير أول رحلة لأبناء الجالية عصر اليوم وستقل 250 مواطن

أكّد القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت مصطفى ديوب، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه سيتم تسيير الرحلة الأولى لأبناء الجالية الراغبين بالعودة الى القطر اليوم الأثنين الساعة 4:30 مساءاً، وستقل 250 شخصاً من المواطنين المسجلين ضمن الشريحة الأولى، لافتاً إلى أنّ مجموع الطلبات التي تلقتها السفارة حتى الان للمواطنين الراغبين بالعودة الى سورية يزيد على 4 آلاف طلب.

وقال: «فور وصول التعليمات من وزارة الخارجية والمغتربين الصادرة عن الفريق الحكومي المختص، تم نشر إعلان على صفحة السفارة السورية في الكويت على الفيسبوك بتاريخ 20 نيسان منذ اليوم الأول، وتم تحديد آلية لتقديم الطلبات من قبل المواطنين الراغبين بالعودة إلى القطر، وذلك ضمن ثلاث شرائح».

وأوضح، أنّ السفارة قامت بإنشاء تطبيق إلكتروني حيث تم استقبال أكثر من 3 ألاف طلب في المرحلة الأولى، وحوالي ألف طلب في المرحلة الثانية بعد أن أتيحت فرصة التسجيل مرة ثانية خلال الأسبوع الفائت لاستقبال طلبات المواطنين الذين لم يتمكنوا من التسجيل في المرة الأولى، ووصل عدد الطلبات إلى أكثر من 4 آلاف طلب.

وأكّد ديوب، أنه تمت الموافقة على تسيير الرحلة الأولى اليوم الاثنين 11 أيار بتمام الساعة 4:30 مساءاً، موضحاً أنه سيكون فيها المسجلين ضمن الشريحة الأولى، والتي تتضمن كبار السن والسيدات الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال: «ستتابع السفارة من أجل الرحلات القادمة، رغم وجود بعض العقبات باعتبار أن الكويت طبقت الحظر الكلي اعتباراً من يوم أمس الأحد والذي سيستمر حتى 30 الشهر الجاري».

ولفت ديوب إلى أنه وخلال الفترة الماضية كان هناك صعوبة في مراجعة السفارة بسبب فترات الحظر وتقييد الحركة، مؤكداً أنه ومن منطلق حرص السفارة على تسيير أمور أبناء الجالية، قامت بفتح ابوابها لاستقبال المراجعين بناء على إعلانات ومواعيد مسبقة على الصفحة الرسمية على “فيسبوك” كي لا تحدث تجمعات كبيرة مخالفة للإجراءات التي أصدرتها الحكومة الكويتية.

وأوضح، أنّ الهدف من ذلك تسليم واستلام المعاملات بموجب الإعلانات المسبقة، باعتبار أنّ الصفحة الرسمية للسفارة في ظل الظروف الحالية هي المرجع الوحيد لكل الجالية السورية الموجودة في الكويت، والبالغ عددها 150 ألف مواطن.
وأشار إلى أنه يوجد فئة ثانية ممن سيتم نقلهم وهم مخالفي الإقامة، لافتاً إلى أنّ حكومة الكويت أعلنت في قرار وزاري منذ فترة بأن مخالفي الإقامة ممن يترتب عليهم غرامات ممكن لهم أن يستفيدوا من عفو بعد أن يسلموا أنفسهم لمراكز الاستلام التابعة لوزارة الداخلية الكويتية، موضحا ان هؤلاء بموجب العفو تسقط عنهم الغرامات المالية ويسمح لهم بالعودة إذا كانوا يرغبون بها.
وأوضح أن الشريحة الثانية تتضمن الإقامة المؤقتة وهم ممن جاءوا إلى الكويت بموجب «فيزا» زيارة لمدة شهر أو شهرين وهم العالقين، ولكن لا يوجد عالقين مثل السوريين العالقين في دبي أو بسبب الترانزيت، مبيناً أنّ أعداد هؤلاء ليست كبيرة.
واشار الى ان الشريحة الثانية تتضمن ايضا الطلاب، وهم من ابناء الجالية المقيمين في الكويت ويدرسون في الجامعات السورية، موضحاً أن هؤلاء يرغبون بالعودة إلى القطر قبل استئناف الفصل الدراسي الثاني.

أمّا بالنسبة للشريحة الثالثة، بين ديوب أنها تتضمن أبناء الجالية من يحملون الإقامة الدائمة، ومنهم نسبة كبيرة من قطاع المدرسين العاملين في الكويت وتم إعطائهم إجازات طويلة، بكون العام الدراسي في الكويت تم إيقافه وتأجيله إلى شهر أيلول، موضحاً أنّ بعضهم ممكن أن يعود للكويت في شهر آب القادم وبعضهم الآخر في أيلول، ومشيراً إلى أنّ قسم كبير منهم قدموا طلبات للعودة إلى القطر خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى وجود قسم ممن يرغبون بالعودة باعتبار العمل متوقف في الكويت.

وختم ديوب تصريحه بالقول: «أبناء الجالية السورية في الكويت، يقدرون عالياً الجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لإعادتهم إلى أرض الوطن في ظل الظروف الحالية».

الوطن – قصي أحمد المحمد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock