القمامة متراكمة في أحياء بحماة.. ونقص في العمال والآليات

تلقت «الوطن» شكاوى كثيرة من مواطنين يقطنون في مختلف أحياء مدينة حماة، يعرضون فيها معاناتهم من تراكم القمامة لعدة أيام، ومن تأخر مديرية النظافة بمجلس مدينة حماة في ترحيلها.
وأوضحوا أن الواقع السيئ الذي «ترفل» فيه النظافة العامة، يزداد سوءاً مع تفاقم ظاهرة نبش القمامة، من قبل النباشين الذين يمتهنون هذه المهنة، وتركهم الأكياس مرمية قرب الحاويات أو بزوايا الشوارع والطرقات الفرعية، وخصوصاً في الأحياء القديمة من المدينة.
ولفت المواطنون إلى أن الإصحاح البيئي معدوم في أحيائهم التي تتراكم فيها القمامة، التي تشكل إضافة إلى تلوث البيئة مرتعاً حيوياً للكلاب الشاردة وغيرها من الحيوانات التي تبحث عن طعام.
ومن جانبه ذكر معاون مدير النظافة رائد المبيض لـ «الوطن»
، أن مديرية النظافة من أهم المديريات الخدمية في مجلس مدينة حماة، وتقدم الخدمات المطلوبة للمواطنين، من كنس وتنظيف الأحياء وترحيل القمامة والأتربة وشطف الشوارع والأزقة.
وأوضح أن الواقع الحالي للنظافة يعد جيداً، والمنطقة حول القلعة تصنف جيدة حيث تخدم بشكل دوري.
وقال: لكننا نعاني في بعض الأحياء من نقص في عدد عمال النظافة وهو ما يدفعنا لنقل العمال من حي إلى آخر حتى نسد النقص.
وأضاف: كما نعاني من نقص في عدد آليات تفريغ الحاويات والأعطال المستمرة والمتكررة لهذه الآليات بسبب قدمها ، وبتوجيه من المحافظ والمدير العام للإدارة المحلية بحماة، شكلت مديرية النظافة وردية عمل مسائية من الساعة 6 مساء حتى الساعة 12 ليلاً، من أجل ترحيل القمامة وسد النقص في الأحياء ذات الكثافة السكانية والتي لم تخدم بشكل جيد صباحاً.
وذكر المبيض أن لجان الأحياء تبادر بين الفينة والأخرى لحشد بعض من الشباب، لمساندة مديرية النظافة للكنس والتنظيف، ومديرية الأوقاف مشكورة في كل خطبة جمعة تنشر الوعي بين الناس للحفاظ على نظافة الأحياء وعدم رمي القمامة بجانب الحاويات.
وكذلك مديرية التربية تؤدي المهمة ذاتها وتبادر إلى توعية طلاب المدارس بأهمية النظافة والحفاظ على الشوارع نظيفة.
ولفت إلى أن الصعوبات التي تواجه المديرية في تحقيق النظافة العامة بشكل جيد جداً، تتمثل في نقص عدد عمال النظافة، وفي عدد الآليات والسائقين، وكحلول مستقبلية لا بدَّ من زيادة عدد العمال والآليات
وشراء آليات جديدة.
وأكد المبيض أنه رغم كل ذلك تواصل المديرية تكثيف أعمالها وزيادة ساعات العمل خلال الفترة المسائية، بهدف تقليل الضغط الناتج عن تراكم القمامة، حيث تعمل بكامل طاقتها وعلى مدار الساعة للحفاظ على نظافة المدينة ومظهرها الحضاري.
ورغم هذه الجهود المستمرة، ما تزال كميات من النفايات تتناثر خارج الحاويات، ما يشكّل تحدياً كبيراً أمام فرق النظافة، ويستدعي هذا تضافر جهود المجتمع المحلي والتزامه بالإلقاء السليم للنفايات.
وتناشد المديرية جميع المواطنين التعاون والمساهمة الفاعلة في الحفاظ على نظافة مدينتهم وجمال مظهرها العام.
حماة ـ محمد أحمد خبازي