الكليات العسكرية… تعزيز للانتماء الوطني

في خطوة تعكس التوجهات الاستراتيجية للحكومة، قامت وزارة الدفاع بإدراج الكليات العسكرية (الحربية، الجوية، البحرية) ضمن المفاضلة العامة لحملة الشهادة الثانوية، إذ تحمل هذه الخطوة في طياتها دلالات متعددة تتعلق بالواقع السياسي والعسكري والاجتماعي في سوريا.
ومن المؤكد أن إدراج الكليات العسكرية في المفاضلة العامة يسهم في تعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب السوري، من خلال فتح المجال للطلاب للالتحاق بهذه الكليات، حيث تسعى الحكومة إلى تحفيز روح الوطنية والولاء للجيش، وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
الخطوة تأتي في سياق سد النقص الذي
تعاني منه القوات المسلحة في الكوادر البشرية المدرّبة، وتوفير أعداد كافية من الضباط الجدد الذين يمكنهم تعزيز الصفوف العسكرية.
مع تزايد معدلات البطالة بين الشباب السوري، يمكن أن ينظر إلى الكليات العسكرية كفرصة لتأمين مستقبل مهني لهم، إذ توفر هذه الكليات مساراً مهنياً واضحاً يضمن لهم وظائف بعد التخرج، ما قد يكون عامل جذب للشباب.
كما تعدّ الكليات العسكرية رمزاً من رموز الوطنية، حيث يمكن أن تعزز هذه الخطوة من شعور الشباب بالانتماء والولاء للوطن، إذ إن الانخراط في صفوف القوات المسلحة يعكس التزامهم بالدفاع عن وطنهم، ما يسهم في بناء مجتمع متماسك.
إن إدراج وزارة الدفاع للكليات العسكرية ضمن المفاضلة العامة لحملة الشهادة الثانوية يمثل خطوة إيجابية تحمل العديد من الفوائد للشباب والوطن، من خلال فتح آفاق جديدة وتعزيز الانتماء الوطني وتطوير المهارات القيادية، حيث تسهم هذه الخطوة في بناء مستقبل مشرق لسوريا وشبابها، ليشكل الاستثمار في التعليم العسكري استثماراً في الأمن والاستقرار والازدهار الوطني.

الوطن