محلي

“الكورونا” يزيد تناول المهدئات الى خمسة أضعاف في حلب

توقع اختصاصي العصبية ومدير عام الهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية الدكتور محمد بسام حايك ارتفاع نسبة تناول الأدوية المهدئة في حلب إلى ٥ أضعاف بسبب الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضغط بشدة على الأشخاص والأسر جراء وباء كورونا.

وأوضح حايك لـ “الوطن” أنه وقبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية أن داء “كوفيد ١٩” قد أصبح وباء عالمياً فإنه تحول إلى وباء نفسي عالمي “لذلك، ومنذ انطلاق الوباء وقبل وصوله إلى فترة الذروة، انتكس عدد كبير من المصابين بمتلازمات الهلع والقلق والوسواس القهري، ممن كانت حالتهم الصحية والنفسية مستقرة، بمجرد سماعهم بأعراض المرض التنفسي”.

وبين حايك أنه مع وصول الوباء الى ضفاف منطقتنا “ومع كم المعلومات الهائلة والمتضاربة بشأن الوباء ونقص العلاجات وتأخر الوصول إلى لقاحات إضافة الى تعدد التدابير و الآراء و تطور أعراض مجتمعية مادية ومعنوية قبل أن تكون مرضية، ازداد عدد المراجعين الذين يبحثون عن الراحة بالأدوية المهدئة والمنومة بحدود ٥ أضعاف، يشهد على ذلك إقبال اللاهثين وراء المهدئات على عيادات الأطباء والصيادلة ومستشفى ابن خلدون”.

ولفت إلى أن التدبير الأمثل لتدارك الموقف “هو التأكيد على التزام الحجر والتباعد المنزلي وأساليب الوقاية الصحيحة، واتباع الفعاليات الصحية كالرياضة المنزلية الخفيفة والتغذية السليمة، مع الابتعاد عن متابعة سيل الأخبار الخاصة بالوباء، وخصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منعاً لاستعمال الأدوية و المهدئات ذات الأضرار السلبية العديدة على الأشخاص و المجتمعات، ولاسيما من زمرة البنزوديازبينات الرائجة محلياً وبعض مضادات الاكتئاب، أما الأدوية المخدرة فيتصدرها الترمادول”.

وأشاد بالدور الذي تلعبه مديرية الصحة ودائرة الرقابة الدوائية فيها ونقابتا الأطباء والصيادلة والهيئة العامة ل “ابن خلدون” في التوعية “من مخاطر ظاهرة استخدام الأدوية المهدئة والاعتماد عليها واحتواء تداعياتها السلبية على الأفراد والأسرة والمجتمع من خلال العمل على علاج تلك الحالات، بدل الترويج للأدوية وصب الزيت على النار بتوفيرها لمحتاجيها أو المدمنين على بعضها”.

خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock