المجد لا يريد الدوري الممتاز!!

كل المعطيات تشير إلا فريق المجد لم يكن يرغب بالدوري الممتاز، لذلك خسر المقعد الذي قدمه له الدوري على طبق من ذهب.
ولا نقول هذا الكلام افتراء وتعدياً، كما إننا لا نتهم النادي بالفعل القصد، لكننا نعتقد أن من يرغب بالعودة إلى الممتاز يستعد بالشكل اللائق ويقدم مهر الدرجة الممتازة، لكن نادي المجد لم يكن بالفورمة على كل الصعد بدءاً بالإدارة وانتهاء باللاعبين.
وربما العودة إلى الدور الثاني من مباريات المجموعة الجنوبية حيث الدليل القاطع، ففريق يسيطر على الصدارة ولديه مباراة هامشية أخرى يمكن أن يفوز بها بأقل مجهود، لكنه رفض كل شيء وخرج مهزوماً ليخسر كل شيء دفعة واحدة فمواجهة التضامن بالمباراة الفاصلة تختلف جذرياً عن مواجهة الحرية.
واعتقدنا أن المواجهة مع الحرية ستكون متكافئة والملعب سيحدد الفائز بصعوبة نظراً للمستوى المتقارب بين الفريقين، لكن على أرض الواقع لم نشعر أن المجد كان يسعى نحو الفوز ويقاتل لأجله، ولم يقدم نصف المستوى المتوقع منه، حتى لاعبيه الذين برزوا في مباريات دوري الدرجة الأولى وباتت أندية الممتاز تتهافت عليهم، فقد بات الفريق آخر اهتمامهم وباتت مصالحهم أهم من ناديهم فلعبوا بلين خشية خشونة أو إصابة تفقدهم فرص العقود الدسمة فكانوا بالملعب خيال لاعب وعبئاً على الفريق.
من جهة أخرى فإن الإدارة رأت في البقاء بالدرجة الأولى خير الحلول وأحسنها رغم أنها قامت في النهاية ببعض الإجراءات من باب حفظ الوجه كتغيير المدرب أو الذهاب إلى حمص قبل أيام، ولكن ذلك كان ينطبق عليه مقولة (فات الميعاد).
ونعتقد أن النادي ما زال غير مؤهل للممتاز من عدة نواح أهمها الناحية المالية، ومن أراد الصعود والارتقاء فعليه أن يملك المال الوفير أو الشركات الراعية الضخمة، وما زالت ميزانية النادي غير قادرة على مواكبة سباق التنافس في الدوري الممتاز ولو بالحد الأدنى، فكان البقاء بالظل خير الحلول.

الوطن – ناصر النجار