العناوين الرئيسيةمحلي

المحامون يضعون إمكاناتهم لمساعدة متضرري الحرائق

في حين ناشد عدد من المحامين بدمشق، بضرورة تشكيل لجنة طوارئ تطوعية من المحامين السوريين للوقوف إلى جانب المتضررين من الحرائق في الساحل السوري، وترسيخ الدور الوطني والإنساني لنقابة المحامين في مواجهة الكوارث والأزمات، ودعم الجهود الرسمية والشعبية للإغاثة والإطفاء عبر العمل الميداني والتنظيم القانون.
أكدت نقابة المحامين وضع إمكاناتها في خدمة أي مبادرة من شأنها دعم المتضررين من الحرائق والمساهمة في التخفيف من تداعيات هذه الكارثة البيئية والإنسانية.
والتقى وفد من نقابة المحامين برئاسة النقيب أحمد دخان خلال زيارة ميدانية إلى مواقع الحرائق في الساحل بوزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، والمحافظ محمد العثمان، وعدد من الكوادر العاملة في فرق الإطفاء وفريق الإطفاء الأردني.
وأعرب النقيب وأعضاء مجلس النقابة عن تضامنهم الكامل مع الأسر المتضررة، مثمّنين التضحيات الكبيرة التي تبذلها فرق الإطفاء في ظروف بالغة الصعوبة، ومؤكدين أن ما تشهده المنطقة يستدعي تضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز المحنة.
وطالب مجموعة من المحامين السوريين تشكيل لجنة طوارئ وفريق ميداني تطوعي يضم محامين مدربين في الإسعاف الأولي وأعمال الإطفاء، يعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في اللاذقية للمساعدة في إطفاء الحريق والعمل على وقف اندلاع وانتشار الحريق، بما في ذلك تقديم المساعدة للمدنيين من مخاطر امتداد الحريق.
وفي تصريح لـ”الوطن” قال المحامي فادي الرحال صاحب المبادرة أنه سيتم تسجيل المطالبة أصولاً يوم الغد، حيث تأتي انطلاقاً من دور المحامين الوطني والإنساني بالوقوف إلى جانب المتضررين من الحرائق، مضيفاً: إن الغاية معنوية وتمثل الإحساس بمعاناة السوريين وشحذ الهمم على نطاق واسع.
وتابع قائلاً: اقترحنا أن يكون الفريق تحت إشراف مباشر من نقيب المحامين، وأن يُفتح باب التطوع لجميع الزملاء في المحافظات، مع تشكيل غرف عمليات – ميدانية- في مركز محافظة اللاذقية، ويتم التنسيق من خلالها مع الجهات المعنية من “وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ومديرية الدفاع المدني والهلال الأحمر السوري”.
وقال: نحن كمحامين لا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الألم الجماعي، بل نعتبر أن مسؤوليتنا تتجاوز القوانين المكتوبة لتصل إلى الضمير الحي والانتماء لهذا الوطن الجريح.
وناشد الرحال بضرورة دراسة هذا المقترح الجاد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيله، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع الراغبين بالمشاركة، على أمل أن نكون جميعاً جزءاً من الحل، لا من الحياد.
واعتبر أن هذه الكارثة لا تمثل خطراً على الطبيعة فحسب، بل تهدد سلامة الإنسان والمجتمع، وتفرض علينا الوقوف صفاً واحداً كمؤسسة مهنية ذات رسالة وطنية وإنسانية.

الوطن – فادي بك الشريف

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock