المسالمة لـ “الوطن”: 80 بالمئة من أبنية درعا آيلة للسقوط وتشكل خطراً على السكان

أكد مدير الخدمات الفنية بمحافظة درعا محمد صالح المسالمة أن 80 بالمئة من أبنية مدن درعا البلد وبصر الحرير والشيخ مسكين تحتاج إلى إزالة وترحيل وهي آيلة للسقوط بسبب الحرب وتعرضها لدمار شبه كلي، وهي تشكل خطراً على السكان سواء المسكونة منها بحكم الأمر الواقع أم التي لا تصلح للسكن، وهي تنتظر إعادة بنائها ضمن إعادة إعمار سوريا.
وفي تصريح لـ “الوطن” بيّن المسالمة أن الأعمال الواجب اتخاذها في المديرية بهذه الظروف الحرجة كبيرة، ولكننا نعمل ضمن إمكانياتنا وللمشاريع الملحة الضرورية من أجل تخديم المواطنين، مشيراً إلى ضعف الميزانية حالياً، والتي لا تغطي النفقات الضرورية، ضارباً مثلاً المشروع الذي تتجاوز تكلفة إنجازه ٢٠٠ مليون ليرة يتم تأجيله إلى خطط قادمة لحين توافر المبالغ المطلوبة.
وأشار إلى أن المتطلبات كبيرة جداً في المحافظة نظراً لكثرة مشاريع البنية التحتية المدمرة، والميزانية الحالية لا تغطي سوى أقل من 10 بالمئة من حاجة المديرية الضرورية، مبيناً أن المبالغ المرصودة تستعمل فقط في الترميمات المطلوبة.
وأضاف: أما المشاريع تحت سقف هذا المبلغ فيتم العمل عليها حسب خطة المديرية، لافتاً إلى أنه بمجرد توافر الاعتمادات اللازمة فإن المديرية لن تألو جهداً في العمل على تغطية حاجات أبناء المحافظة بالتوسع السكاني، مشدداً على أهمية تحقيق طموحات المواطنين وتنفيذ المشاريع الملحة المدرجة على سلم اولويات المحافظة.
وأعرب المسالمة عن تفاؤله بأنه بمجرد إزالة العقوبات عن الشعب السوري سيستعيد الشعب السوري بناء وطنه من جديد وسترجع سوريا أفضل مما كانت وستلحق بركب الدول المتقدمة.
وحول المشاريع المدرسية التي تعمل عليها المديرية بيّن المسالمة أنه يتم العمل على ترميم ثلاثين مدرسة، وهي حالياً قيد الإنجاز، فيما تم إنجاز ثمانٍ وعشرين مدرسة في العام الماضي.
وأشار المسالمة إلى نقص الكوادر نتيجة الهجرة والحرب التي شنها النظام البائد على شعبنا، مشيراً إلى حاجة المديرية إلى مهندسين من اختصاصات مختلفة ومراقبين فنيين.
درعا- عبدالرزاق العلي