سورية

المسيحيون السوريون في مناطق سيطرة الإرهاب يتعرضون للسرقة والتكفير والابتزاز

يعاني المسيحيون السوريون في مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية شتى أنواع التنكيل والتكفير والسرقة والابتزاز الرخيص، وكل ذلك عبر ما سمّي زوراً «الفتاوى الشرعية»، من وجهة نظر تنظيمات تكفيرية مجرمة تدعي زوراً ونفاقاً تطبيق «الشريعة الإسلامية».

موقع «العهد» الإخباري نقل اليوم الأربعاء عن مصادر أهلية في مدينة إدلب تأكيدها أن صنوفاً عديدة من الإرهاب بكل أشكاله تمارسها التنظيمات التكفيرية على المسيحيين هناك، وكل ذلك بزعم تطبيق الشريعة التي تطالبهم بدفع «الخوّة» تحت اسم «الجزية» بينما ينسحب الأمر كذلك على عدد من أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى التي يصل الأمر ببعض الإرهابيين إلى حد قتل وجز عنق أصحابها.

المصادر شددت على أن كل الذين تناوبوا على السيطرة على إدلب من المجموعات الإرهابية ابتداء مما يسمى «جيش الفتح» وانتهاء بـما يسمى «حكومة الإنقاذ» التي تتخذها ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية غطاءً مدنياً لها، لم يدخروا جهداً في التضييق على المسيحيين السوريين من أبناء مدينة إدلب حيث بدؤوا بملاحقة مالكي العقارات عبر مكتب يسمى «أملاك النصارى» التي تدرجها «الهيئة» كـ«غنائم» ويقوم المكتب المذكور الذي تشي تسميته بمستوى العنصرية والتكفير بإرسال بلاغات إلى الأشخاص المستأجرين لتلك الأملاك المسروقة من أجل مراجعة مكاتب المكتب بغية تجديد العقود ووضع شروط جديدة للأجور تشمل المنازل والمحال التجارية.

المصادر المحلية أكدت للموقع أن «ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية منعت المواطنين من الطائفة المسيحية ممن فروا من منازلهم تحت وطأة الإرهاب من توكيل أي شخص بغية تغيير أي حكم صدر عما يسمى «المحاكم الشرعية» فيما يخص أملاكهم على اعتبار أن هذا أمر «محسوم وغير قابل للنقاش» بالنسبة لـ«التنظيم» الذي يعتبر أن هذه الأملاك باتت خاصة به.

ينسحب الأمر كذلك على المسيحيين السوريين من أبناء ريف إدلب الغربي سواء في مدينة جسر الشغور أو قرى وبلدات «اليعقوبية والقنية والجديدة والغسانية وحلوز» التي وضعت «الهيئة» عليها اليد من خلال المكتب السالف الذكر حين استولى عليها وأعطاها لعائلات مسلحيه ليسكنوا فيها.

«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock