اقتصاد

المصارف الخاصة منحت 40 مليار ليرة في 6 أشهر

حققت المصارف السورية التقليدية الخاصة (11 مصرفاً) أرباحاً تشغيلية تقدر بحوالى 14.2 مليار ليرة النصف الأول من عام 2018 منخفضةً بنسبة 4.6 بالمئة عما كانت عليه في النصف الأول من العام 2017 وذلك في ظل استقرار سعر صرف الليرة السورية منذ حوالى 9 أشهر عند 436 ليرة للدولار.

ولدى الاطلاع على البيانات المالية الخاصة بالنصف الأول من العام 2018 نلاحظ ارتفاع الفوائد الدائنة المحصلة على تسهيلات المصارف الممنوحة للعملاء والتي بلغت نحو 19.5 مليار ليرة مقارنة بنحو 17.4 مليار ليرة في الفترة نفسها من العام الماضي، أي إن الفوائد الدائنة قد ارتفعت بنسبة 11.9 بالمئة بين الفترتين، ويعزى ذلك لملامح التعافي المالي الظاهرة على القطاع المصرفي في سورية، والمتزامن مع قرارات المصرف المركزي بإعادة تفعيل القروض والتسهيلات الائتمانية حيث نلاحظ ارتفاع صافي التسهيلات الائتمانية المباشرة الممنوحة من المصارف التقليدية الخاصة في 6 أشهر من العام 2018 قرابة 27 بالمئة عما كانت عليه نهاية العام 2017 حيث بلغ صافي التسهيلات الائتمانية المتراكمة للمصارف التقليدية نحو 187.5 مليار ل.س في نهاية حزيران الماضي وذلك مقارنة مع 147.7 مليار ل.س في نهاية حزيران 2017، أي إن المصارف الخاصة التقليدية قد منحت تسهيلات ائتمانية 39.9 مليار ليرة تقريباً في 6 أشهر من العام 2018.

محافظ التسهيلات
وفيما يخص محافظ التسهيلات الممنوحة فقد توزعت بين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد، حيث قد بلغت التسليفات للشركات الكبرى حوالى 270.4 مليار ليرة في النصف الأول 2018 مقارنة مع 231.4 مليار ليرة في العام 2017، بينما بلغت التسليفات للشركات الصغيرة والمتوسطة قرابة 74.9 مليار ليرة مقارنة مع 60 مليار ليرة في النصف الأول 2017، أما تسليفات الأفراد فقد بلغت 25.7 مليار ليرة مقارنة بنحو 23.5 مليار ليرة في العام 2017.
هذا وتظهر الأرقام الخاصة بالنصف الأول من العام 2018 أن نسبة 72.9 بالمئة من تسليفات المصارف التقليدية هي للشركات الكبرى، مماثلة لما كانت عليه في العام 2017 والتي بلغت حينها نسبة 73.5 بالمئة، أما الشركات الصغيرة والمتوسطة فقد بلغت التسليفات الممنوحة لها ما نسبته 20.2 بالمئة من إجمالي محفظة المصارف التقليدية مماثلة بذلك لما كانت عليه في العام 2017 والبالغة نسبة 19.05 بالمئة، بينما كانت حصة الأفراد قرابة 6.9 بالمئة في النصف الأول من العام 2018،
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التسهيلات مقسمة إلى القطاعات والشرائح الثلاث المذكورة أعلاه، وتتضمن كل شريحة أنواعاً معينة من التسهيلات فمثلاً تتضمن شريحة الشركات الكبرى وشريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة كلاً من التسهيلات التالية: حسابات جارية مدينة، قروض وسلف، سندات محسومة، بينما تتضمن شريحة الأفراد كلاً من: قروض وسلف، قروض عقارية.

ترتيب
تصدر بنك بيمو السعودي الفرنسي قائمة أكثر المصارف تسليفاً حتى النصف الأول من العام 2018 بواقع 56.5 مليار ل.س مقارنة بنحو 42.9 مليار ل.س في العام 2017 أي إنه قد ارتفع بنسبة 31.7 بالمئة عن العام 2017 وبقيمة 13.6 مليار ليرة، وهو مبلغ التسهيلات الممنوحة خلال عام، تلاه فرنسبنك سورية الذي بلغ صافي تسهيلاته الائتمانية المباشرة حوالى 26.6 مليار ل.س مقارنة بنحو 21.1 مليار ل.س في العام 2017 أي إنه قد ارتفع بنسبة 25.8 بالمئة عن العام 2017 وبقيمة 5.5 مليارات ليرة، وحل ثالثاً مصرف الشرق بتسهيلات بلغت 21.5 مليار ليرة مقارنة بنحو 11 مليار ليرة في العام 2017 أي إنه قد ارتفع بنسبة 96 بالمئة عن العام 2017 وبقيمة 10.5 مليار ليرة، بينما كان مصرف بيبلوس رابعاً بتسهيلات بلغت 18.5 مليار ل.س مقارنة بنحو 15 مليار ل.س في العام 2017 أي إنها قد ارتفعت بنسبة 24 بالمئة عن العام 2017 وبقيمة 3.6 مليار ليرة.

وحل خامساً المصرف الدولي للتجارة والتمويل بتسهيلات بلغت 17.4 مليار ل.س في نهاية الشهر السادس 2018 مقارنة بنحو 16.7 مليار ل.س في العام 2017 أي إنها قد ارتفعت بنسبة 3.8 بالمئة عن العام 2017 وبقيمة 640 مليون ليرة، بينما كان مصرف عودة سورية سادساً بتسهيلات بلغت 12.08 مليار ل.س مقارنة ب 9.9 مليارات ل.س في العام 2017 أي إنها قد ارتفعت بنسبة 22.5 بالمئة عن العام 2017 وبقيمة 2.2 مليار ليرة، وحل سابعاً بنك الأردن بتسهيلات بلغت 7.9 مليارات ل.س مقارنة بـ9.5 مليارات ل.س في العام 2017 أي إنه قد انخفض بنسبة 17.5 بالمئة عن العام 2017، أما البنك العربي فحل ثامناً بتسهيلات بلغت 7.8 مليارات ل.س مقارنة بنحو 8.3 مليارات ل.س في العام 2017 أي إنه قد انخفض بنسبة 4.8 بالمئة عن العام 2017، وتاسعاً كان بنك سورية والمهجر بواقع 7.4 مليارات ليرة مقارنة مع 4 مليارات ليرة في العام 2017 أي إنه ارتفع حوالى 86 بالمئة وبقيمة 3.4 مليارات ليرة، وعاشراً كان بنك ســورية والخليج بتسهيلات بلغت 6.5 مليارات ليرة مقارنــــة مع 6.07 مليارات ليرة في العام 2017 أي أنه ارتفـــع بواقــــع 6.65 بالمئة وبقيمة 403 ملايين ليرة، وأخيراً كان بنك قطر الوطني بتسهيلات بلغت في النصف الأول 2018 حوالى 5.39 مليارات ليرة مقارنة مع 3.3 مليارات ليرة في العام 2017 أي ارتفع بنسبة 61 بالمئة وبقيمة 2.05 مليار ليرة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock