سوريةسياسة

المعلم: هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية.. والعام الجديد يحمل تباشير الحل

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي يدخل حيز التنفيذ الليلة يعكس ثقة الدولة السورية والجيش والقوات المسلحة بالنصر على الارهاب لافتا الى انه فرصة حقيقية للوصول الى تسوية سياسية للازمة.

وقال المعلم في حوار مع التلفزيون العربي السوري اليوم “هذا الاتفاق جاء بعد انتصار حلب.. ويعكس حقيقة أن ما بعد تحرير حلب ليس كما قبله.. وبالتالي لا بد من الاستثمار السياسي للنصر في حلب.. والخطوة الاولى أمام هذا الاستثمار هي وقف الاعمال القتالية”.

وبين المعلم أن ” هناك سبعة فصائل وقعت على وقف إطلاق النار وهي التي تريد حلا سياسيا.. وهذه الفرصة حقيقية ومن يريد مصلحة الشعب السوري فليذهب إلى التسوية السياسية .. العام الجديد يحمل تباشير الحل “

وأوضح المعلم أن هذا الاتفاق يحمل فارقا كبيرا مقارنة مع الاتفاقات السابقة من حيث الضمانات التي حصلنا عيها وقوة الالتزام بها بدليل أن من أعلن في موسكو عن الاتفاق هو الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا.

وأضاف المعلم.. “نحن نثق بالضامن الروسي لأنه كان شريكنا في مكافحة الارهاب وهذا الضامن أكد لنا أن كل خرق ستتم مواجهته.. وأن الفصائل التي لم توقع على الاتفاق هي فصائل ارهابية كما ستكون هناك الية للرقابة على الخروقات.. ولن يسمحوا بالخروقات سواء كان عبر الحدود أو في المناطق التي يتواجد فيها المسلحون”.

وحول الدور التركي في الاتفاق ولا سيما أن تركيا انخرطت بشكل مباشر في تمويل ودعم الارهاب والارهابيين قال المعلم “إن تركيا دولة معتدية ومحتلة لأجزاء من الارض السورية لكن اليوم هناك واقع.. السؤال الذي يطرح من أين جاء هؤلاء.. ألم يأتوا عبر الاراضي التركية.. ألم يتم تدريبهم هناك وتمويلهم وتسليحهم.. ولذلك نحن نثق فقط بالضامن الروسي والدور الإيراني ولا نثق بالدور التركي اطلاقا.. ولا توجد وثيقة من الوثائق التي تم التوقيع عليها فيها ذكر لتركيا”.

ولفت المعلم إلى أنه ” لا توجد في أي وثيقة من الوثائق التي تم التوقيع عليها ذكر لتركيا .. تركيا دولة معتدية وتحتل جزء من الأراضي السورية ودعمت الإرهابيين في سورية لذلك نحن لا نثق بها ونثق بالضامن الروسي فقط”.

وأكد المعلم أن ” موضوع السيادة ليس شرطا مسبقا أو موضوع تفاوض.. الرئيس الأسد منتخب ونحن نحترم إرادة الشعب السوري “.

وأشار المعلم الى أن الاتفاق لا يشمل تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” الارهابيين والفصائل المرتبطة بهما كذلك الفصائل التي لم توقع على الاتفاق وقال “بالتالي هناك مهام لقواتنا المسلحة ستواصلها ولن تتوقف عنها.. وهناك في نفس الوقت فرصة حقيقية لكي نصل الى تسوية سياسية للازمة في سورية تنهي سفك الدم وتؤسس لمستقبل البلاد”.

وردا على سؤال حول التنسيق السوري الروسي قبل اعلان الاتفاق قال المعلم.. “كان هناك اتصالات على مختلف المستويات بين الرئيس بشار الاسد والرئيس فلاديمير بوتين وبيننا وبين الجانب الروسي ولذلك تم بشكل مشترك التوصل الى صياغة مقبولة من الجانب السوري”.

وبشأن تعديلات اقترحتها سورية وحلفاؤها على الاتفاق قال المعلم.. “كأي وثيقة تخضع للأخذ والرد هذا شيء طبيعي.. والاخذ والرد الذي جرى تم التوصل من خلاله الى تفاهم بيننا وبين الجانب الروسي وعلى هذا الاساس تم التوقيع على الاتفاق.. لم يفرض علينا شيء على الاطلاق.. كان هناك أخذ ورد وتفاهم وبناء على هذا التفاهم تم التوقيع”.

وعما اذا كان الاتفاق يوفر أرضية مناسبة للذهاب الى حوار سياسي قال المعلم.. “ان الدولة السورية قدمت فرصة تستجيب لطموحات شعبها لأنها تريد مخرجا من هذه الازمة وهذه الفرصة حقيقية فمن يرد فعلا مصلحة الشعب السوري يجب ان يستغل هذه الفرصة ليذهب الى التسوية السياسية بكل موضوعية وقلبه وعقله على مستقبل سورية وليس على مستقبل الاخرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock