العناوين الرئيسيةسورية

المقداد لـ«الوطن»: التعزيزات الأميركية ليست مُفاجئة ودعمهم لأدواتهم الرخيصة سينتهي

أقامت السفارة الهندية بدمشق احتفالية بمناسبة مرور الذكرى المئة والخمسين لميلاد «الماهاتما غاندي».
و في كلمة له خلال الاحتفالية, اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أنه ليس غريباً أن نحتفل بالذكرى الـ150 لولادة الماهاتما غاندي في دمشق، عاصمة الحضارة الإنسانية ومهد البشرية، فالحضارة ولدت في هذه البلاد.
وعبّر المقداد عن اعتزاز سورية بالعلاقات المتميزة مع الهند التي وقفت معها منذ البداية في حربها على الإرهاب، وكذلك تقف سورية إلى جانب الهند في حربها على كل أشكال العنف وحل المشاكل القائمة بالطرق السلمية، وهذا يعني أننا نتشارك نفس القيم والتطلعات نفسها.
سفير الهند في دمشق حفظ الرحمن, أكد في كلمة له أن أفكار الماهاتما غاندي ليست بحاجة إلى تعريف، فهي محفورة في ذاكرتنا وتقوم على مُثل إنسانية عليا، والمقاومة السلمية التي قادها غاندي ضد الاستعمار الجائر المستبد تقوم على ركنين أساسيين، هما قوة الصدق واللاعنف، وهذه القوة مبدؤها الصدق والوئام والتسامح ولا تمت بأي صلة للخديعة والكراهية والتعصب.
ولفت السفير حفظ الرحمن إلى أنه عندما نبحث عن جوهر تعاليم غاندي نجدها مستوحاة من تعاليم الأديان، فالدين لا يعلمنا التعصب ولا يشجعنا على العنف ولا يؤيد الظلم.
وفي رد على سؤال لـ«الوطن» على هامش الاحتفالية , أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد, أن التعزيزات التي تقوم بها الولايات المتحدة في إطار خدمة سياساتها العدوانية على ‏سورية ليست مفاجئة، ويعرف من يقوم بهذه الاستفزازات أن وجوده في سورية لن ‏يستمر، ودعمهم الذي يقدمونه لأدواتهم الرخيصة سينتهي. ‏
المقداد شدد على أن سورية ستكون بلداً موحداً قادراً على أن يلقّن أعداءه درساً من خلال ‏مواجهة هذه المخططات التي تستهدف خدمة أهداف «إسرائيل» وأدواتها في المنطقة من الإرهابيين والقتلة، وأضاف: «لذلك نحن على ثقة بأنه من الأفضل ‏للأميركيين أن ينسحبوا من سورية من دون قيد أو شرط، ونحن ندعو كل أدوات ‏واشنطن وتركيا وغيرهما إلى أن ينضموا للجهد الوطني المبذول من أجل تعزيز ‏صمود سورية وقوتها، وحل المشكلات التي نواجهها جميعاً.
المقداد في رده على سؤال آخر لـ«الوطن» لفت إلى أن تركيا تعهدت بفتح طريق «M4» منذ وقت ‏طويل، ونحن نعرف أن القيادة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان تكذب وتنافق ولن تحقق أي التزام تعهدت به للأصدقاء الروس، لذلك عليهم الانسحاب، كما على ‌‏الولايات المتحدة أن تنسحب من الأراضي السورية.
حضر الاحتفالية عضوا القيادة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي محسن بلال، وعمار السباعي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى عبد الله، ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ورئيس جامعة دمشق ماهر قباقيبي، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والثقافية والإعلامية.

 

سيلفا رزوق- «الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock