الموزاييك الدمشقي.. حرفة يدوية ذات تاريخ عريق يعبق بالأصالة الدمشقية

يعتبر الموزاييك الدمشقي من أقدم وأشهر الصناعات التقليدية في دمشق، حيث يشتهر بتزيين الأثاث والتحف الخشبية بأشكال هندسية معقدة ومتقنة، وهو فن تطعيم الخشب بالصدف أو بأنواع مختلفة من الخشب الملون لإنشاء زخارف وتصاميم فنية.
يعود تاريخ صناعة الموزاييك في دمشق إلى مئات السنين، وتعتبر من الحرف اليدوية العريقة التي اشتهرت بها المدينة.
ويعتبر الموزاييك الدمشقي جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي لمدينة دمشق، ويعكس تاريخها العريق وفنها الأصيل، ويتميز بقيمته الفنية العالية، حيث يعتبر تحفاً فنية فريدة من نوعها، ويعكس الهوية العربية والإسلامية، ويتميز بتصاميمه الفريدة التي تعكس هذه الهوية.
ويجذب الموزاييك الدمشقي السياح من جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر من أبرز الصناعات التقليدية التي يمكن شراؤها كهدايا تذكارية.
“الوطن” التقت زياد حداد الحرفي وصاحب ورشة صناعة الموزاييك الدمشقي للوقوف على آلية هذه الصناعة وأهم المعوقات التي تواجهها.
الأصالة الدمشقية
يعرّف حداد الموزاييك فيقول: “هي حرفة يدوية بحتة ذات تاريخ عريق يعبق بالأصالة الدمشقية، ويعبّر عن الهوية العربية الخالصة، وقد أبدع الدمشقيون في الموزاييك الدمشقي وتوارثها الآباء عن الأجداد وورثوها للأبناء، وهي حرفة ذات أشكال هندسية عدة، ويتجاوز عدد رسوماتها أكثر من مئة، وهي رسومات محكمة الزوايا ومصنوعة بعناية فائقة وبشكل دقيق جداً لا يقبل الخطأ، وفيها ما يوضع في وسط قطعة الخشب المراد العمل فيها، وتتضمن ما هو رباعي وخماسي وسداسي وثماني، والحرفي الذي يعمل فيها يبدع في صنع الرسومات من أجل جمالية اللوحة المراد تصنيعها”.
وتابع: “صنع منها الكثير من أطقم الجلوس والاستقبال والدواوين وغرف المعيشة وغرف النوم، وهي ذات طابع شرقي تتراوح في نحو ١٥ نوعاً، ولكل نوع منها خصوصية متميزة ومتفردة، وكذلك توضع على الجدران والأسقف لتعطي رونقاً دمشقياً عريقاً بجماليته العالية، وكذلك صنع من الموزاييك الخشب ثريات بغاية الجمال وأيضاً طاولات النرد بأشكال كثيرة ومتنوعة”.
ومن ناحية الألوان كشف حداد أنه يتم استخدام خشب الليمون للون الأصفر وخشب الجوز للأسود والكينا للأحمر والحور للأبيض، وبالطبع لا يُستغنى عن شجر الزيتون والمشمش والسرو، وإن أريد لون معين وتعذر الحصول عليه من الأخشاب يتم الاستعانة بوعاء مخصص لذلك توضع القطعة المراد تلوينها فيه، وتترك لعدة أيام لكي تتشرب اللون تماماً وتحصل على النسيج المطلوب، وقد أضيف لهذه المهنة البلاستيك الأبيض في بعض الأحيان.
وأكد أنه لا ينهي معظم السائحون زيارتهم إلى سوريا إلا إذا اصطحبوا معهم قطعة واحدة على الأقل من الموزاييك الدمشقي، للتباهي بها والاحتفاظ بها لما لها من جمالية عالية وطابع خاص فريد.
مراحل التصنيع
تبدأ الحرفة بحسب حداد من رسم تصميم أولي للقطعة المطلوبة على لوح خشبي، ولا بد من وجود ضلعين متوازيين ومتساوين، ثم تتبعها مرحلة قص الخشب بوساطة المنشار الكهربائي، ومن الضروري أن تكون أحجام هذه القضبان متساوية ما يسمح بتنسيقها في شكل معين، ثم يتم تجميعها في شكل هندسي بديع، وبعدها تربط العيدان بخيط يثبتها وتوضع في الغراء مدة يوم كامل لكي تتماسك وتصبح قطعة واحدة، وبعد ذلك تأتي مرحلة قص هذه القطعة التي تماسكت لتعطينا نحو ٧٠ قشرة، وتدعى هذه القشور بالموزاييك، ونقوم بإلصاقها على المصنوعات الخشبية ويتم لصقها بوساطة الغراء، وأخيراً يتم تطعيم الموزاييك بالصدف البحري أو الصناعي بعد حفر مكان الصدف ونضع محلها مادة معجونية لسد هذه الحفرة ثم نقوم ببرده حتى يصبح ملمسه ناعماً.
معوقات وصعوبات
وأما عن المعوقات والصعوبات التي تواجهها هذه المهنة فقد أوضح حداد أن ارتفاع أسعار المواد الأولية يشكّل أول عائق أمام ممتهنيها، إضافة إلى صعوبة نقلها، وغلاء المعيشة على وجه العموم والضائقة المالية التي جعلت تأمين أساسيات المعيشة أهم أولويات الناس، بحيث أعرض الناس عن الكماليات والجماليات، موضحاً أن تخفيف الضرائب المالية يسهم بالتأكيد بتخفيض العبء على الحرفيين، وكذلك من خلال تقديم بعض التسهيلات من البنوك بإحداث القروض التي تخص ذلك، كما يمكن لإقامة المعارض الشعبية ومعارض المنتجات اليدوية أن تغني وتثري حرفة الموزاييك، وذلك بالتنسيق بين وزارتي السياحة والثقافة، لافتاً إلى أن الكثير من الورش تعرضت للتدمير والتخريب خلال حكم النظام البائد.
الأصالة الدمشقية
يعرّف حداد الموزاييك فيقول: “هي حرفة يدوية بحتة ذات تاريخ عريق يعبق بالأصالة الدمشقية، ويعبّر عن الهوية العربية الخالصة، وقد أبدع الدمشقيون في الموزاييك الدمشقي وتوارثها الآباء عن الأجداد وورثوها للأبناء، وهي حرفة ذات أشكال هندسية عدة، ويتجاوز عدد رسوماتها لأكثر من مئة، وهي رسومات محكمة الزوايا ومصنوعة بعناية فائقة وبشكل دقيق جداً لا يقبل الخطأ، وفيها ما يوضع في وسط قطعة الخشب المراد العمل فيها، وتتضمن ما هو رباعي وخماسي وسداسي وثماني، والحرفي الذي يعمل فيها يبدع في صنع الرسومات من أجل جمالية اللوحة المراد تصنيعها”.
وتابع: “صنع منها الكثير من أطقم الجلوس والاستقبال والدواوين وغرف المعيشة وغرف النوم، وهي ذات طابع شرقي تتراوح في حوالي ١٥ نوع، ولكل نوع منها خصوصية متميزة ومتفردة، وكذلك توضع على الجدران والأسقف لتعطي رونقاً دمشقياً عريقاً بجماليته العالية، وكذلك صنع من الموزاييك الخشب ثريات بغاية الجمال وأيضاً طاولات النرد بأشكال كثيرة ومتنوعة”.
ومن ناحية الالوان كشف حداد أنه يتم استخدام خشب الليمون للون الأصفر وخشب الجوز للأسود والكينا للأحمر والحور للأبيض، وبالطبع لا يُستغنى عن شجر الزيتون والمشمش والسرو، وإن أريد لوناً معيناً وتعذر الحصول عليه من الأخشاب يتم الاستعانة بوعاء مخصص لذلك توضع القطعة المراد تلوينها فيه، وتترك لعدة أيام لكي تتشرب اللون تماماً وتحصل على النسيج المطلوب، وقد أضيف لهذه المهنة البلاستيك الأبيض في بعض الأحيان.
وأكد أنه لا ينهي معظم السائحون زيارتهم إلى سوريا إلا إذا اصطحبوا معهم قطعة واحدة على الأقل من الموزاييك الدمشقي، للتباهي بها والاحتفاظ بها لما لها من جمالية عالية وطابع خاص فريد.
مراحل التصنيع
تبدأ الحرفة بحسب حداد من رسم تصميم أولي للقطعة المطلوبة على لوح خشبي، ولا بد من وجود ضلعان متوازيان ومتساويان، ثم تتبعها مرحلة قص الخشب بوساطة المنشار الكهربائي، ومن الضروري أن تكون أحجام هذه القضبان متساوية ما يسمح بتنسيقها في شكل معين، وثم يتم تجميعها في شكل هندسي بديع، وبعدها تربط العيدان بخيط يثبتها وتوضع في الغراء لمدة يوم كامل لكي تتماسك وتصبح قطعة واحدة، وبعد ذلك تأتي مرحلة قص هذه القطعة التي تماسكت لتعطينا حوالي ٧٠ قشرة، وتدعى هذه القشور بالموزاييك، ونقوم بإلصاقها على المصنوعات الخشبية ويتم لصقها بوساطة الغراء، وأخيراً يتم تطعيم الموزاييك بالصدف البحري أو الصناعي بعد حفر مكان الصدف ونضع محلها مادة معجونية لسد هذه الحفرة ثم نقوم ببرده حتى يصبح ملمسه ناعماً.
معوقات وصعوبات
وأما عن المعوقات والصعوبات التي تواجهها هذه المهنة فقد أوضح حداد أن ارتفاع أسعار المواد الأولية يشكّل أول عائق أمام ممتهنيها، إضافة إلى صعوبة نقلها، وغلاء المعيشة على وجه العموم والضائقة المالية التي جعلت تأمين أساسيات المعيشة أهم أولويات الناس، بحيث أعرض الناس عن الكماليات والجماليات، موضحاً أن تخفيف الضرائب المالية يسهم بالتأكيد بتخفيض العبء على الحرفيين، وكذلك من خلال تقديم بعض التسهيلات من البنوك بإحداث القروض التي تخص ذلك، كما يمكن لإقامة المعارض الشعبية ومعارض المنتوجات اليدوية أن تغني وتثري حرفة الموزاييك، وذلك بالتنسيق بين وزارتي السياحة والثقافة، لافتاً إلى أن الكثير من الورش تعرضت للتدمير والتخريب خلال حكم النظام البائد.
الوطن – مصعب أيوب