العناوين الرئيسيةمن الميدان

الهدوء الحذر يتواصل شمالاً والإرهابيون يعترضون على تقارب أنقرة من دمشق بـ«عمليات انغماسية»!

مصدر ميداني لـ«الوطن»: الجيش على جهوزيته شمالاً وتصدى لجميع الهجمات الإرهابية خلال الشهرين الفائتين

| حلب – خالد زنكلو

ردّ الجيش العربي السوري على خروقات وقف إطلاق النار من قبل إرهابيي ريف حلب الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وكبدهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، في وقت برر متزعمو الإرهابيين المتحالفين مع «جبهة النصرة» الإرهابية «العمليات الانغماسية» المزعومة داخل خطوط تماس جبهات المحافظتين بأنها اعتراض على التقارب الذي تبديه أنقرة تجاه دمشق!

مصادر أهلية شمال وشمال شرق سورية بينت أن الهدوء الحذر، الذي يلف خطوط تماس جبهات القتال منذ مطلع الشهر الجاري، تواصل أمس مع خروقات طفيفة نفذها جيش الاحتلال التركي ضد مواقع ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في تلك المناطق التي تهيمن عليها.

وأكدت المصادر لـ«الوطن»، أن العدوان التركي على مناطق نفوذ «قسد»، والذي بدأه بقصف جوي في الـ 20 من الشهر الماضي في إطار عملية «المخلب- السيف»، تراجع بشكل ملحوظ في الأيام.

وفي ريف حلب الغربي، ردت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في المنطقة على خروقات وقف إطلاق النار من إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، وألحقت خسائر بشرية وعسكرية فادحة في صفوفها، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».

وأوضح المصدر أن وحدات الجيش العربي السوري تمكنت أمس من تدمير دبابتين ومصفحتين وسيارات دفع ثلاثي وقتل وجرح أكثر من 30 إرهابياً من الفرع السوري لتنظيم القاعدة في محاور الشيخ سليمان وكفر عمة وكفر تعال بريف حلب الغربي ومحور بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي المتاخم للريف الحلبي.

أما في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، فقد بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش السوري أخمد مصادر نيران إرهابيي «الفتح المبين» في محيط بلدات البارة وكفر عويد وسفوهن والفطيرة، وقتل وجرح إرهابيين، عدا تدمير مرابض مدفعية ومخبأ ذخيرة وعتاد عسكري ثقيل.

وأفادت مصادر ميدانية مطلعة على الأوضاع في حلب وإدلب واللاذقية أن ما تروجه «النصرة» عن إلحاق خسائر بشرية في صفوف عناصر وضباط الجيش العربي السوري من خلال «عمليات انغماسية»، استقدمت إرهابيين من «الحزب الإسلامي التركستاني» لتنفيذها، عارٍ من الصحة.

ولفتت المصادر إلى أن الجيش العربي السوري أحبط جميع «العمليات الانغماسية» لفرع «القاعدة» غربي حلب وفي ريف إدلب الشرقي وشمال شرق اللاذقية في الشهرين الأخيرين، واستطاع قتل جميع المهاجمين، وشدد على أن وحدات الجيش السوري على أتم الاستعداد لصد أي هجوم إرهابي وبدء أي عملية ترتأيها قيادتها العسكرية.

إلى ذلك، أبدى خبراء عسكريون استغرابهم من تصريحات إعلامية لمتزعمي تنظيمات إرهابية ممولة من إدارة أردوغان ومتحالفة مع «النصرة»، لوسائل إعلام معارضة عن أن الهدف من تنفيذ الإرهابيين لـ«العمليات الانغماسية» هو توجيه «رسالة قوية للأتراك بعدم قبول هذا التقارب»، مع الحكومة السورية، على اعتبار التقارب «طعنة في ظهر ما يسمى «الثورة السورية» من قبل الضامن التركي!

وأكد الخبراء، في تصريحات لـ«الوطن» أنه لا يمكن لأي ميليشيا تابعة لأنقرة أو أي تنظيم إرهابي، بما فيها «النصرة»، القيام بأي عمل إرهابي الهدف منه عرقلة استدارة إدارة أردوغان نحو القيادة السورية، إلا بإذن من الأولى أو بمباركة منها، وهو حال «العمليات الانغماسية» آنفة الذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock