محلي

الوحدات الكردية تتراجع عن قرارها فرض لوحات على السيارات الداخلة إلى عفرين

رضخت وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية، للمطالب والضغوط، وخصوصاً التي مارسها مزارعون بسبب خسائرهم، بالتراجع عن قرارها فرض لوحات خاصة بما تسميه “مقاطعة” عفرين على السيارات التي تحمل لوحات الجمهورية العربية السورية في المدينة ومحيطها الذي تسيطر عليه بعد أيام من سريان مفعول قرارها الذي سلطت الضوء عليه وسائل الإعلام وفي مقدمتها “الوطن”.

وأوضحت مصادر أهلية لـ “الوطن أون لاين” في عفرين أن مزراعين أكراد نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر ما يدعى “مديرية المواصلات” التي عليها تقاضي 200 ألف ليرة سورية ثمن اللوحة الرقمية للمركبات التي عليها اسم “عفرين” بدل لوحات المركبات ذات اللوحات السورية ولمدة سنة فقط، وهو ما ألحق بهم خسائر كبيرة تجاوزت مئة مليون ليرة سورية في اليوم الواحد جراء عدم تمكنهم من إيصال منتجاتهم الزراعية إلى مدينة حلب وبقية المحافظات السورية خلال الأيام الثلاثة الفائتة.

وقال سائقو سيارات نقل على طريق حلب عفرين لـ “الوطن أون لاين” أن السلطات السورية عمدت إلى إغلاق الطريق من حلب إلى عفرين، وهو السبيل الوحيد لبلوغها إدلب وباقي المدن السورية، كرد فعل على قرار “حماية الشعب” الذي وصفوه بغير المدروس و”العقابي” لسكان عفرين بالدرجة الأولى ومحيطها الذي تضرر بدرجة كبيرة ثم للتجار والمسافرين على الطريق الذي يتوقع أن يشهد اعتباراً من غد الأحد حركة سير طبيعية.

وطبق قرار منع دخول المركبات ذات اللوحات السورية النظامية على البلدات الـ 11 التي تسيطر عليها “حماية الشعب” في ريف حلب الشمالي من تلرفعت إلى عين دقنة فدير الجمال حتى كفرنايا وعفرين، ويفرض على السيارات التي تحمل بضائع وركاب إفراغ حمولتها ونقلها بأخرى تابعة للوحدات إلى داخل عفرين ثم تحميلها بأخرى إلى حلب، الأمر الذي شل حركة السير نهائياً وحال دون وصول المسافرين من إدلب والمدن السورية عبرها إلى حلب.

وأشار مصدر في “مديرية مواصلات عفرين” لـ “الوطن أون لاين” أنها وزعت حتى نهاية الشهر الفائت نحو 2500 لوحة مركبات تحمل اسم “المقاطعة” بالإضافة إلى حوالي 9200 لوحة خاصة بالدراجات النارية. ولفت إلى أن وسائل النقل من عفرين إلى حلب لن يسمح لها بالعمل ما لم تزود باللوحات الجديدة.

وتشتهر عفرين بالأراضي الزراعية، وبخاصة بزراعة أشجار الزيتون والرمان منها، بالإضافة إلى القمح والشعير والخضار التي تباع في الأسواق السورية وتلقى رواجاً. وتتصل عفرين بحلب وإدلب التي تفصلها عنها مدينة دارة عزة غرب حلب.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock