العناوين الرئيسيةمحلي

انخفاض معدلات الأمطار يهدد الأمن البيئي والزراعي.. والمزارعون بين الجفاف والخسائر

أكد مدير البيئة في محافظة القنيطرة علي ابراهيم وجود انخفاضاً ملحوظاً في معدلات هطل الأمطار هذا العام في كل مناطق القطر، الأمر الذي انعكس سلباً على الموارد المائية في البلاد، مبيناً أن السدود سجلت تدنياً غير مسبوق في مخزونها المائي، فيما انخفضت مستويات المياه الجوفية بشكل غير مسبوق مع جفاف الينابيع، ما ينذر بتداعيات بيئية وزراعية خطيرة.

وأوضح إبراهيم أن هذا التراجع في كميات المياه أثر بشكل مباشر على الغطاء النباتي، حيث بدأت المساحات الخضراء بالانحسار تدريجياً، نتيجة ندرة المياه اللازمة للري والنمو الطبيعي للنباتات، وقد لوحظ تدهور في الغطاء النباتي البري، ما يهدد بتصحر تدريجي لبعض المناطق، ويؤثر على التنوع البيئي والحياة البرية التي تعتمد على هذا الغطاء.

وبيّن حسين العلي رئيس دائرة زراعة الخشنية في ريف القنيطرة الجنوبي (مركز الزراعة المروية وتربية المواشي)، أن آثار قلة الأمطار كانت أشد قسوة على الصعيد الزراعي فقد انخفض الإنتاج الزراعي بشكل لافت، ما أدى إلى تضرر شريحة واسعة من المزارعين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر دخل، أو على تربية الماشية، بسبب التكلفة المتزايدة للري باستخدام وسائل بديلة، إضافة إلى خسارة المحاصيل، الأمر الذي فاقم من الأعباء الاقتصادية على هؤلاء المزارعين والمربين، وهددت استمرارية عملهم في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف: في ظل هذه الظروف الصعبة، يبرز تساؤل ملح حول دور الجهات المختصة في دعم القطاع الزراعي خلال الأزمات المناخية، ومن هنا تبرز الحاجة الماسة إلى وضع آليات تعويض فاعلة للمزارعين المتضررين، سواء من خلال دعم مالي مباشر، أم توفير مياه الري بأسعار مدعومة، أو تبني حلول زراعية بديلة تتناسب مع الواقع المناخي الجديد، مثل الزراعة الذكية المقاومة للجفاف.

واعتبر العلي أن مواجهة أزمة انخفاض الأمطار والمياه لا تقتصر على المعالجة اللحظية، بل تستلزم استراتيجية وطنية شاملة لإدارة الموارد المائية، وحماية البيئة، ودعم المزارعين باعتبارهم أحد أعمدة الأمن الغذائي الوطني.

وكان مزارعو القنيطرة قد اشتكوا من خسارة محاصيلهم الزراعية هذا الموسم بسبب قلة الأمطار والجفاف الذي ضرب محافظة القنيطرة، مؤكدين تعرضهم لخسارة كبيرة وخاصة في المحاصيل الصيفية بسبب شح المياه وندرتها، مطالبين بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم من أجل الاستمرار بالزراعة الموسم القادم ولتأمين متطلبات المعيشة في ظل الظروف الصعبة الراهنة.

 

القنيطرة- خالد خالد

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock