العناوين الرئيسيةسورية

انضمام سوريا للتحالف الدولي… إغلاق للملفات الانفصالية ودعم لوحدة الأرض

يمثل الانضمام المحتمل لسوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” تطوراً مهماً يحمل دلالات إيجابية على المستويين السياسي والأمني، ويعكس إدراكاً متبادلاً بين دمشق والعواصم الإقليمية والدولية لضرورة التعاون في مواجهة الإرهاب ضمن أطر مؤسسات الدولة السورية الشرعية.

وتكمن أهمية هذه الخطوة في كونها تمهد لانسحابٍ أميركي منتظم من الأراضي السورية، وتُسقط الذريعة التي استخدمت لتبرير أي وجودٍ عسكري أجنبي، وبالتالي نهاية مرحلة “قسد” كفاعل مسلح، ما يسهم في إغلاق الملفات الانفصالية ويدعم وحدة الأرض والسيادة، لتعود سوريا إلى مركزها الطبيعي في معادلة الأمن الإقليمي والدولي.

كما يفتح هذا الانخراط الباب أمام شراكات أمنية وعسكرية جديدة تعزز من قدرات الجيش العربي السوري وتعيد تثبيت دوره كشريك وحيد في الميدان في مكافحة الإرهاب، ما يعزز فرص إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وتطوير قدراتها بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين، ولاسيما تركيا والسعودية وقطر، الأعضاء الفاعلون في التحالف.

وفي هذا السياق، جاءت تصريحات نائب وزير الخارجية التركي وسفير أنقرة في دمشق نوح يلماز لتؤكد دعم بلاده الكامل لجهود الحكومة السورية في إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن “استقرار سوريا القوي والمستقل هو المدخل لحلول حقيقية ودائمة”، ومؤكداً استعداد تركيا لتقديم الدعم في عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري.

من شأن هذا المسار أن يفتح مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، تقوم على احترام السيادة السورية، وتكرّس الشرعية من بوابة مكافحة الإرهاب، بما يعزز استقرار المنطقة ويعيد لسوريا مكانتها كركيزة أمنية في محيطها.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock