العناوين الرئيسيةمنوعات

انطلاق تظاهرة “أفلام الثورة السورية”.. جهاد عبده: الفعالية تمثل مرآة صادقة لحرب شنت على الشعب الأعزل

تحت رعاية وزارة الثقافة، انطلقت مساء اليوم في دار الأوبرا بدمشق، فعاليات تظاهرة “أفلام الثورة السورية”، في أول تظاهرة سينمائية بعد تحرير سوريا من النظام البائد.
وخصصت المؤسسة العامة للسينما ثلاثة مقاعد شرفية، وُضعت عليها صور الشهداء حمزة الخطيب وغياث مطر وباسل شحادة، كرمز لتضحيات الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الحرية والكرامة.
وافتتحت الظاهرة بعرض فيلم “نزوح” للمخرجة سؤدد كعدان، التي عبّرت في كلمة مسجلة عبر الفيديو عن سعادتها الغامرة بعرض فيلمها في دار الأوبرا بعد انتصار الثورة، معربة عن أملها في انطلاق مرحلة جديدة للسينما السورية.
وفي كلمته أمام الحضور، أكد مدير المؤسسة جهاد عبده أن اللقاء في حضرة السينما اليوم لا يمثل فناً فحسب، بل جسر من نور يصل أرواحنا بجراحنا ويحول آلامنا إلى ذاكرة حية.
ونوه أن الفعالية لا تمثل عروضاً فلمية فقط، بل مرآة صادقة لحرب شنت على الشعب الأعزل، ورحلة طويلة حمل فيها السوريون حقائب صغيرة، وتركوا خلفهم بيوتاً كبيرة غارقة بالحكايات.
وأوضح أن الأفلام المشاركة حصدت أرفع الجوائز العالمية المرموقة، مشيراً إلى أن الفوز الحقيقي يكون حينما يصل صوتنا إلى كل العالم، ليصبح صوت الضحية أعلى من أزيز رصاص الجلاد.
وقال: “علمتنا التجربة أن السينما ليست قصة عابرة، بل قوة جبارة قادرة على تعزيز التفاهم بين الثقافات وتوجيه الرأي العام نحو قضايا اجتماعية وسياسية كبرى وتقديم نماذج إنسانية، فالكثير من الأفلام حول العالم أسهم في إعادة تشكيل الرأي العام حول قضايا عادلة وأعاد للإنسانية وجهها الأصيل”.
وكشف أن لديه إحساساً كبيراً بالمسؤولية، إلى جانب امتلاكه أحاسيس النصر والوفاء للشعب السوري وللبلد، علاوة على شعوره بتراكم واجبات ومهام كثيرة عليه أداؤها بأمانة.
يذكر أن فعاليات التظاهرة تستمر لغاية الثامن عشر من الشهر الجاري، وتضم 20 فيلماً روائياً وتسجيلياً، طويلاً وقصيراً، جميعها سبق لها وأن عُرضت في مهرجانات ونالت تقييمات وجوائز مستحقة، علماً أن أفلام التظاهرة ستعرض في أربعة أماكن هي: دار الأوبرا، كندي دمشق، وكندي دمر، وأرض مدينة المعارض القديمة.

مصعب أيوب
تصوير: طارق السعدوني

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock