سوريةسياسة

باريس ستستضيف اجتماعا لحلفاء “المعارضة” .. وفيون: لا تسوية للأزمة بدون الأسد

أكد الفائز في الانتخابات التمهيدية لدى اليمين الفرنسي فرنسوا فيون استحالة تسوية الأزمة في سورية من دون الرئيس بشار الأسد، على حين أكد وزير خارجية بلاده جان مارك إيرلوت استضافة باريس لمؤتمر يضم حلفاء المعارضة مطلع الشهر المقبل، بموازاة ترحيب سفير سورية في موسكو رياض حداد بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي أعلن فيها أول أمس عن دعم بلاده لجهود الجيش العربي السوري ضد الإرهاب.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن حداد قوله أمس: «نتوقع دوراً إيجابياً لمصر في حل الأزمة السورية، ونحن نرحب بأي جهود مصرية لوضع حد للإرهاب في سورية، وننظر إلى دورها إيجابياً».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أول من أمس في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي حسب «سانا» أن بلاده تدعم الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى ضرورة التعامل بجدية مع الإرهابيين ونزع السلاح منهم.
بدوره أكد عضو مجلس النواب المصري سمير عليوة أمس أن «حديث الرئيس السيسي عن الدعم المصري للجيش السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية، يؤكد وجود إدارة واعية ومسؤولة في مصر، تتفهم أهمية بقاء سورية موحدة دون انقسام، وتدرك أيضاً أن هناك ضرورة للتعامل بجدية مع الإرهابيين ونزع السلاح منهم».
من جهته، وفي تصريحات لإذاعة «أوروبا1»، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»، قال فيون أمس: أدعو إلى إيقاف الحرب في سورية، ووضع حد للمذابح، وإيجاد الحل».
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، اقترح فيون «مقاربة واقعية»، وقال: «من أجل إيجاد حل ما علينا أن نتعامل مع أولئك الموجودين في الميدان، وبلا شك علينا أنه نعمل معه (الرئيس الأسد) ومع نظامه».
ويؤيد فيون إنهاء العقوبات الاقتصادية على روسيا، ويعتبر أنه «لا يوجد حل آخر سوى باللجوء إلى الروس والنظام السوري للقضاء على تنظيم داعش».
في الأثناء أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول خلال تصريح صحفي أمس، أن «ما نشهده في سورية يعد كارثة إنسانية، ويحفز هذا الوضع فرنسا على العمل فيما يخص المسائل الإنسانية، وعلى مستوى مجلس الأمن أيضاً، وبمبادرة من فرنسا، سيطرح في مجلس الأمن من جديد مشروع قرار يدين استخدام الأسلحة الكيميائية».
من جانبه، أعلن أيرولت، أن باريس ستستضيف في أوائل كانون الأول المقبل لقاء للدول الداعمة لـ«المعارضة السورية» وقال: إن «فرنسا لا تنأى بنفسها عن تسوية الأزمة في سورية، ولذلك قدمت باريس، بعد إجراء مشاورات، مبادرة لجمع ممثلين عن الدول الأصدقاء للديمقراطية السورية والمعارضة الديمقراطية في باريس»، موضحاً أن بلاده وجهت الدعوات لحضور اللقاء إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن.
وفي سياق منفصل رد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف على الأنباء التي نشرتها وكالة «رويترز» أن ناقلات روسية قامت بتهريب وقود للطائرات إلى سورية عبر مياه الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإمدادات العسكرية إلى سورية، لكن الرد كان ساخراً حيث قال المسؤول الروسي: «ربما الزملاء الطيبون في وكالة الأنباء البريطانية سيندهشون أن روسيا الاتحادية كما هو حال بريطانيا منذ فترة ليست بالبعيدة، ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، والمؤامرات القائمة داخل هذا الاتحاد من قيود وعقوبات لتوريد الوقود إلى الجمهورية العربية السورية لا تخص مجموعة الطيران الروسية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock